علقت مواقع فرانكفونية إقليمية على غياب موريتانيا عن الاجتماع التنسيقي الأول لدول الساحل حول المبادرة المغربية للولوج إلى المحيط الأطلسي.
فقد اعتبر موقع Yabiladi المغربي أن غياب موريتانيا عن الاجتماع التنسيقي الأول لدول الساحل حول المبادرة المغربية للولوج إلى المحيط الأطلسي لم يمر دون ملاحظة.
وقال الموقع إن الاجتماع سبقه لقاء بين وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة ونظيره الموريتاني محمد سالم ولد مرزوك على هامش منتدى التعاون الروسي العربي، الذي نظم يوم 20 ديسمبر 2020 بالمغرب. وكتب رئيس الدبلوماسية الموريتانية على منصة إكس (تويتر سابقا) أن “اللقاء كان فرصة لتبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك”.
وأضاف الموقع "لقد كانت نواكشوط حاضرة دائما في اجتماعات المبادرات الموجهة لمنطقة الساحل. ففي سبتمبر 2010، شاركت في إنشاء تنسيقية تمنراست بالجزائر، وفي فبراير 2014، كانت موريتانيا عضوًا مؤسسًا في مجموعة الساحل الخمس التي أطلقتها فرنسا".
فيما كتب موقع Meghreb online الجزائري، عن نفس الموضوع تحت عنوان: "موريتانيا ترفض المشاركة في المخطّط الساحلي للمغرب".
وجاء في المعالجة "رفضت موريتانيا الاستجابة لدعوة النظام المغربي للمشاركة في الاجتماع التنسيقي الذي وصفه "المخزن" بأنه تنفيذ لمبادرة محمد السادس الداعية لولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي".
وأضاف الموقع: "أعلن محمد السادس أن المغرب مستعد لإتاحة البنية التحتية للطرق والموانئ والسكك الحديدية لهذه البلدان لدعم هذه المبادرة".
وقال الموقع "يعزو المراقبون رفض موريتانيا المشاركة في هذه المبادرة إلى أن نواكشوط لا تريد الانخراط في هذه "اللعبة"، على حد تعبيره.
من جهة أخرى، نقل موقع News day عن وزير الخارجية المغربية قوله "إن نجاح المبادرة لا يمكن أن يتصوّر دون مشاركة بنّاءة وإيجابية وفعلية من موريتانيا".
وتساءل الموقع: "هل يمكن لموريتانيا أن تنضم بعد ذلك إلى رباعي دول الساحل الذي دعته المملكة؟" ويرد: "هذا الاقتراح قدمه ناصر بوريطة لنظيره الموريتاني على هامش المنتدى الروسي العربي الذي اختتم أعماله مؤخرا في مراكش. لكنه لم يوضح ما إذا كانت الجارة الجنوبية قد رحبت بالدعوة للانضمام إلى هذا المسار".
وأردف الموقع "هناك عدة عوامل مواتية لذلك: شهدت التجارة بين المغرب وموريتانيا نموا غير مسبوق في عام 2022، حيث وصلت إلى ما يقرب من 300 مليون دولار، علاوة على ذلك، عزز البلدان تعاونهما العسكري من أجل أمن الساحل والمغرب العربي، وهو ما تجلى في الاجتماع الأخير للجنة العسكرية المغربية الموريتانية المشتركة".
ويخلص إلى القول "لكن نواكشوط، التي تحتفظ أيضًا بعلاقات مع الجزائر وجبهة البوليساريو، تلعب ورقة التوازن الدبلوماسي في منطقة المغرب العربي".
