(خُذْ الصِفرَ ولا تبالي، فالصفر من شيم الرجال).

أحمد إسلم الفاضل

أتذكرُ أيامَ الدراسة الابتدائيةِ أن هذا الشعارَ يكتبه الكُسالى على الجدران، ويهتفون به صوتياً عقب كل إعلان للنتائج، في رمزية عدم نجاحهم، مهما كان الترتيب المحصول عليه. 

ويدل الشعار على أن الحصول على علامة الصفر أو عدم النجاح أو نيل نتيجة ضعيفة في أي مادة، ليس نهاية المطاف، وأن الأصفار بداية للأعداد والنقاط الأخرى التي ستنال تباعاً.

وبالمسافة صفر التي كشفت عنها الأحداث مؤخرا، يحتل العدد (0) مكانة مرموقة في سجل الأعداد، ويبدو أن الكُسالى كان لهم بُعدُ نظر، وإدراكٌ حسابي، سيفوق التوقعات في سنة 2023.

وتاريخيا كان الصفر موجوداً فى الأرقام الهنديّة، إلا أنه لم يكن يعني شيئاً إلى أن قام العالم الخوارزمي، بإعطائه قيمة، حيث جعله عدداً مضاعفاً للعشرة، فحقق بذلك منازل العشرات والمئات والآلاف.
واليومَ سيجعل منه أصحاب (المسافة صفر) مقبرة للعشرات والمئات والآلاف من أعدائهم بإذن الله.
وبالعودة إلى شعار الصفر ، هل تتذكرون شعاراتٍ أخرى أيام الدراسة؟.
عن نفسي أستحضر جملتين شهيرتين للكُسالى حيثُ يقولون:" من اعتمدَ على نفسه بقيَّ في قسمه... ومن حجب ورقة إجابته عن زميله بقي دون زميل.

جمعة, 08/12/2023 - 17:44