لكي نكون منصفين

لا يخفى على من يتابع مسار المؤشر التنموي في موريتانيا على أنه منذ أن تولى الرئيس الحالي  محمد أحمد ولد الشيخ الغزواني مقاليد السلطة في البلد في  2019 بدأ ذلك المؤشر بالصعود من خلال وضع خطة تنموية عريضة. على الرغم من أن جائحة كورونا (كوفيد-19) و تأثيرها على الاقتصاد الدولي حالت دون تحقق كل التطلعات المرسومة، مما استوجب على الحكومة محاربتها و الحد من تأثير تداعياتها.  و هو أيضا ما نجحت فيه من خلال  وضع استراتيجية واضحة، من خلال كذلك إنشاء لجان وزارية مكلفة بالتصدي لتلك الجائحة. و هو لعمري لإنجاز يذكر للرئيس فيشكر. 

 

تلت جائحة كورونا  حرب روسيا -أوكرانيا  التي ضربت مؤشر الاقتصاد الدولي، و هو ما جعل موريتانيا تتأثر اقتصاديا. من ناحية أخرى تأثر الاقتصاد - و لو جزئيا - بهجرة الشباب الغير شرعية إلى الولايات المتحدة الأميركية، حيث شهد البلد خلال العام الماضي نطاقا واسعا لهجرة الشباب نحو الحلم الأمريكي، و هو ما أثر سلبا على الاقتصاد الوطني. و على الرغم من كل تلك العوامل مجتمعة، حقق الرئيس محمد ول الشيخ الغزواني للبلد إنجازات بارزة خلال السنوات الأربع المنصرمة، نذكر منها لا الحصر ؛ 

 

- التأمين الصحي :  استفادت منه نحو 100ألف أسرة متعففة، أي  ما يعادل 600 ألف مواطن 

- المدرسة الجمهورية : تعتبر هي الأهم من بين كل الإنجازات، فبلد لا تعليم له لا مستقبل له، و في هذا الصدد ركزت الحكومة على تشيد مدارس جديدة في جميع أنحاء البلاد و اكتتاب معلمين و أساتذة جدد للرفع من المستوى التعليمى. و  توحيد الزي المدرسي و ترخيص روح الوطنية في الأطفال. 

- البنية التحتية: تشيد  طرق و مباني حكومية مهمة و العمل على تشيد جسور  في العاصمة و المعابر الحدودية وبناء منازل للمواطنين الأكثر فقرا .

- تعزيز الأمن و الاستقرار و محاربة الإرهاب : تحسد موريتانيا على كونها الدولة الوحيدة في منطقة الساحل الإفريقي التي تتمتع باستقرار أمني فريد من نوعه.

- داخليًا: تعزيز الوحدة الوطنية  و خلق جو من الثقة من خلال الانفتاح و التشاور مع كل الفرقاء السياسيين . توقيع مذكرة تفاهم بين المعارضة والحكومة هي نجاح في حد ذاته حسب معرفتي الشخصية للرئيس أحمد ولد داداه و للأستاذ محمد ولد المولود و لنضالهم الذي تعاقبت عليه جل الحكومات في العقود الماضية .

- دبلوماسيًا : نجحت موريتانيا في توطيد العلاقات مع جميع الدول والحضور اللائق في المحافل الدولية و التمسك بالحياد على مستوى جميع الصراعات الدولية، و إشراك الجاليات في صنع القرار بتمثيلهم في البرلمان.

-السماح للمواطن بامتلاك أكثر من جنسية،  ثم فتح سفارة في كندا.

- معاشات المتقاعدين : زادت بنسبة 100% وقرر صرفها شهريًا بدل صرفها كل ثلاثة أشهر.

- الجانب الديني والعلمي : نلاحظ ان لدى الرئيس اهتمام خاص بالنهوض بالمشهد الديني والثقافي حيث نظمت الدولة مؤتمرات  و ندوات  عديدة في السنوات الأخيرة .

- العمل الإجتماعي: نلاحظ الدور البارز للوزارة المختصة بتقديم مساعدات معتبرة لذوي الإحتياجات الخاصة و تكوينهم، إلخ …. 

 

لذلك دعونا نتحلى - و لو بالقليل -  من الإنصاف، و نعطي الرجل حقه،  و نسعى لتوحيد الصفوف بغض النظر عن انتمائنا السياسي و الإديولوجي، و الإبتعاد عن التوترات السياسية والاجتماعية و التركيز على دعم الحكومة في  تحقيق المزيد من الإنجازات بإذن الله.

كل تلك الإنجازات و غيرها ما كان لها أن تتحقق لولا فضل الله علينا، و لولا الإرادة القوية و الصادقة لرئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني. 

قال تعالى (إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ )
[ القصص: 26]صدق الله العظيم 

 

محمد ولد هارون ولد الراجل، إطار موريتاني يعيش في كندا مهتم بالشأن العام الوطني

 

 

خميس, 05/10/2023 - 16:50