قال مدير الشركة الوطنية للماء محمد محمود ولد جعفر، إن الشركة تعمل على تنظيم توزيع المياه المتوفرة بين المقاطعات التي يتم تزويدها عبر منشآت آفطوط الساحلي، للتغلب على أزمة العطش الحالية.
وأضاف ولد جعفر في حديث إلى قناة الموريتانية (رسمية)، إن الشركة عبأت طواقم من الصهاريج، جاهزة لتلبيلة طلبات السلطات الإدارية والبلدية كلما شُعرت بذلك، كما أنها تؤمن تزويد المنشآت الحيوية بالمناطق المتضررة في العاصمة.
وأكد ولد جعفر أن القدرات الإنتاجية للشركة الوطنية للماء على مستوى نواكشوط كفيلة بتويد جميع الأحياء التي تشملها شبكة التوزيع بالماء في الظروف العادية.
وأوضح ولد جعفر على أن الانقطاعات المتكررة للمياه في نواكشوط تعود لظاهرة موسمية معروفة، حيث أثر ارتفاع معدلات الطمي على محطات المعالجة في كرمسين، مما أثر على الإنتاج، مؤكدا أن منشآت آفطوط الساحل لا تعاني من أي مشاكل فنية.
وطمأن ولد جعفر سكان العاصمة بأن ظاهرة الطمي بدأت في الانخفاض في جميع محطات المعالجة على امتداد النهر، مؤكدا أنالشركة تتابع الموضوع بشكل مكثف مع الجهات المعنية.
وأشار ولد جعفر إلى أن استراتيجية القطاع تقوم على تأمين تزويد نواكشوط بالماء، من خلال تعزيز الإنتاج وتنويع مصادره، وفي هذا الإطار يجري العمل في إعادة تأهيل منشآت آفطوط الساحلي وزيادة الإنتاج في إديني.
وكشف ولد جعفر أن القطاع أعد دراسة لإقامة محطة لتحلية مياه البحر في نواكشوط بسعة 200.000 متر مكعب في اليوم، وهي جاهزة اليوم، وذلك ضمن سياسة تنويع مصادر الإنتاج.
وقال ولد جعفر إن منشآت آفطوط الساحلي بدأ تشغيلها 2010، وكان من المفترض أن تتم صيانتها سنة 2015، إلا أن ذلك لم يتم في تلك الفترة، ويجري العمل الآن على إعادة تأهيلها.
وشدد ولد جعفر على أن عملية تحسين تزويد مدينة نواكشوط بالماء الصالح للشرب مستمرة، وستتعزز بعد اكتمال تجديد شبكة التوزيع، ودمج بعض الأحياء الجديدة الواقعة على الأطراف ضمن المخطط التوجيهي.
