للإصلاح كلمة : تعليق على إنشاء تحالف قوى الوئام بقيادة الاخ الفاضل شيخنا بن النني

محمدو ولد البار

فبالرغم من صلاحية هذا القائد لهذه القيادة لمعرفتنا لبساطته وأريحيته وكل الخصال المحمودة

فعند ما كان مديرا لجريدته أخبار انواكشوط كفى أنه كان فيها هو المدير لعملاقي الأخلاق والمعرفة العاملين فى الجريدة وهما : مديرا الهابا والتلفزة حاليا .

فكان هو يديرهما متمسكا بما أعطاه الله من الأخلاق الأصيلة ولكن لمجرد عواطف الإسلام التى وضحها الله فى مخاطبته المتميزة لنا فى قوله تعالى : (يأيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون كبر مقتا عند الله أن تقولوا مالا تفعلون) _ فقد ارتأيت أن أكتب هذه الملاحظة حول هذا التحالف الجديد.

أن الكاتب لوثيقة التأسيس لهذا المولود الجديد القديم يظهر أن عنده دكتورة ممتازة فى علم التخطيط لا علم البناء فمن قرأ مضامين اتحاد قوى الوئام هذا يتيقن أنه ليس عنده شهادة روضة أطفال فى التقدم إلى العمل التنفيذي ولذا فالقارئ يتعجب من استشهاده بانجازات هذا الرئيس الحالى وتجاهله لما يقال عن تسييره ولم يشعر بأنه بتلك الإشادة لم يستمع إلي ما يقوله الكثير عن عمل هذا الرئيس بتعييناته واقتراحاته ومتابعته للمشاريع كما هو مبين عند البعض وأشار اليها هذا الخطاب عدة مرات للعزم على تغييرها والإشارة ضمنية

فالمخطوط فى الأوراق دون تمزيقها لا تصح فوقه الكتابة المفهومة.

ألا فليعلم الجميع ان موريتانيا بنيت اصلا على غير أسس تسيير دولي وإنما بنيت على اسس اخلاقية عفيفة متعففة ( تصوروا رجالها البناة فى أذهانكم).

وبعد الانقلاب عليها بحماقة الجزائر وسلاح ليبيا حكمت أيضا باخلاق عسكرية عفيفة متعففة من غير معرفة للإدارة إلى ان وصلنا ألى الأيام السوداء فى عشرية معاوية الأخيرة بسبب محاولة الانقلاب الأسود فقبل ذلك كان من أحسن قادة العسكر وطنيا وعفافا.

وبما أن الله مسح من قلبه العروبة آنذاك وحتى الآن استطاع العمل لنفع مظلوم.-فقد اضطر معاوية خوفا من آمريكا والغرب الذين ذبحوا أمامه( سدنة العرب) الدنويين قام بعد أن كاد أن يصله الخطر بما يلى :

أولا باع قطعة أرض من كرامة الشناقطة ليرفرف فيه علم اسرائيل وأصبح قذى إهانة للشعب وبدأ الاستخفاف بالشعب و إلى يومنا هذا

ثانيا :جاء بالساحقة الماحقة ديمقراطية الغرب وتصورها هكذا : الدولة تباع هي وكرامتها وما تملك من سيادة ونظام عسكري أو أمني فى المزاد العلنى بكثرة من يأتى بالأصوات لصالح الحزب الجمهوري وباختصار هكذا أبرم البيع وسلمت الدولة لزعماء القبائل والوجهاء إلى آخره وإلى الآن أيضا.

وتحول أكثر الموظفين من كل قطاع مفرغين برواتبهم مع كثرة ما شهدناه نحن من موبقات المسئولين ولا نستطيع إسداء معروف بتبليغه ولا إنكار منكر فى فنية تحطيم كيان الدولة وأبيح لكل شخص مزاولة السياسة عسكريا وامنيا وقضائيا وكل هذا حتى الآن .

وبذلك تداعت فكرة الانقلابات التى أصبحت تعرض نفسها لعدم مانع لها وهنا سأتجاوز اقتصارا كل ما بين محاولة انقلاب فرسان التغيير إلى الخمسية الأخيرة لولد عبد العزيز. وأحسن ما يقال فيها ما قاله النائب محمد بوي (قضية عر).وفعله غير المنظم مع أنى أسجل أنه فى خمسيته الأولى خلط عملا صالحا وآخر سيئا. ولكن ما هى الطريق التى سلكها لفعله هذا إنها طريق معاوية فى الانتخابات فقد اتبع خطوات معاوية وهو بيع الدولة الموريتانية فى الأصوات ولكن البائع الأول أرادها فدية عن نفسه بدون ثمراتها أما البائع الأخير فقد أجاد فى معرفة سماسرة ماهرين جددا وفعل الأفاعيل وتكبر _فإن كان لم يقل أنا ربكم الأعلى فقد قال دولة موريتانيا وما تحتوي عليه هي ملك لي خاص بى أتصرف فيه كيف أشاء إلى آخر ما نعلم جميعا من الفوضى فى كل شيء مع الإمعان فى صنع سلاح الانتخابات حتى ظن أن صناعته فيها أبدية يرثها ويورثها من يشاء والآن وصلنا باختصار أيضا إلى مبادرة شيخنا بن النني

وريشة لسانه التي لا تكتب عادة إلا بالخط الوردي ومع الاحتفاظ بورديتها للمستقبل بقيادة الرئيس الحالي نلفت نظر شيخنا على ما وقع وما هو واقع قبله من (كابونات ) المجتمع المتدرب جيدا على نشر فراش مصلحته الخاصة به حتى لا يجلس أي مواطن إلا بإذنه

وهو عاض على بطاقة انتخابه المعنون بكل الأسماء المتغيرة كل يغنى على ليلاه والحزب واحد وجنود الشطرنج كل فى عرينه ينادي ألم نكن معكم .

فأي مهزلة أكبر الآن من تحطيم المواطنين من إعلان هذه المبادرات السلبية التى تجعل الإخوة أعداء مع أن الحزب واحد وكل واحد يمني منافقيه بالجوائز الكبرى من الانتخابات .

واتبعوا مسميات الخلافة العباسية قبل سقوطها المعتصم بالله المقتدر بالله إلى آخر اللحن الذي يستدعى له موقع يجيد ما كنا نعرف من المدح أو الذم لمن لا نعرف بل يملى علينا اسمه ونسبه.

وبما أن شرح هذا يطول فإنى أقول لك يا سعادة السفير إذا اثنيت على مرشحك بالأخلاق العليا مع البشر فقد قصرت فى حقه وإذا أثنيت عليه بالتعفف ولو عن مال الدولة الحالية فسوف لا يتهمه به إلا كاذب فهو عنده نصيب فائض من الأخلاق يحجزه عن فعل ما لا ينبغى ولكن إنه يستطيع ان يخرج موريتانيا من ظلم الانتخابات والمحاباة و كل رذيلة تصل بصاحبها

إلى قاع الخيانة النفاقية المتأصلة فى سدنة المنتخبين فذلك مستحيل فى نظر علماء نفس طبيعة البشر وإن أكبر إشارة على ذلك هو تشكيل لجنة الانتخاب ورؤساء الحملات إلى آخر كل ما سجلته وزارة الداخلية مع ما يسمى بالموالاة والمعارضة إلى آخره فى شان الانتخابات والله ثم والله لا يبشر بخير العدالة تشكيل لجنة الانتخابات مواليه أو معارضة كل واحد جاء يمثل (مافيته) وكل يتقن فعل معاوية وعزيز وعمل ما فى وسعه لأصدقائه المباح له عادة فلا أي ضمير يحجزه عن ما كان يفعله الآخرون فى الانتخابات وباختصار فإن الطلاء فوق الجرب لا يشفى داء الجرب وعليه يا سيادة السفير إذا استطعت ان تقنع الرئيس أنه بقي له دستوريا من عذاب الدنيا على الأكثر سبع سنوات (منصب الرئاسة) وبقي له من مسؤولية الآخرة

العدد اللا متناهى وإلى الأبد. فإذا استطاع ان يغير اتجاه التمثيل إلى شرع الله ولوجه الله بأن يقف ويقول ما قاله الرسول صلى الله عليه وسلم فى شأن كل عمل

جاهلى فهو تحت قدمه مثل ربا الجاهلية بما فيها ربا عمه العباس ويعلن مكان ذلك نظاما إسلاميا عصريا لا معارضة فيه فمن ناحية السياسة كل ولاية لها رجالها الصالحون

يسيرون جميع مشاكلها أمنيا وقضائيا إلى آخره

وفى التوظيف يستدعي جميع الخبراء الفنيين فى العلوم المنتجة لثروات الدولة ويكون جميع عائداتها ملك للدولة تقسمه بعد إعطاء كل ذي حق حقه على الفقراء والمساكين إلى آخر كل ما يهم من يرجو لقاء الله مثل عمر بن عبد العزيز فإذا كان الله رحمه بفعل عمله فذلك فضل الله يؤتيه من يشاء (فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز)

أما غير هذا الطريق فلها دعاة كثر يدعون إليها (قل إن هدى الله هو الهدى )فنسأل الله السلامة.

 

جمعة, 11/11/2022 - 22:10