رأي شخصي

حبيب الله  أحمد

فى يوم الاربعاء 17 اغسطس 2022 تمكن فريق طبي وطني تابع لمركز القلب من اجراء عملية معقدة لمواطنة سنغالية قدمت فى سيارة اسعاف نفس اليوم نظراً لاستعجالية حالتها جراحيا والعملية التى خضعت لها عبارة عن علاج (انشطار في الشريان الرئيسي الخارج من القلب) و يقتضى ذلك جاهزية قصوى لفريق متكامل مع غرفة عمليات ملحقة بها عناية مركزة ذات كفاءة و تجهيزات دقيقة. 

و قد تم تداول الخبر لأن العملية معقدة ونادرة فى مستشفيات شبه المنطقة و ليست متاحة حتى الان في دولة السنغال مما دفع الاطباء هناك الى رفع الحالة الى مركز القلب الذي اجرى اكثر من عشرة عمليات مماثلة. فبعض المنصفين اشادوا بها لما تمثله بالنسبة للمركز ولقطاع الصحة من قفزة نوعية فى مستوى الخدمات الطبية المتخصصة محليا ومن باب( التحدث بالنعم شكر) فهذا مركز وطني بطواقم وطنية وبتجهيزات متطورة ينجح فى استقطاب مرضى اجانب من الدول المجاورة لإجراء عمليات بالغة التعقيد وبنجاح تام ولله الحمد 

لايتعلق الامر هنا بتفاخر و لا بمنة اوتلميع أو دعاية فالمركز عالج ولله الحمد عشرات المرضى من المواطنين والاجانب دون التوقف عند جنسية أو انتماء اومعتقد فالطب للجميع والإنسان غايته ووسيلته

إن تعقد العملية وندرتها وكفاءة وشجاعة الطواقم الطبية للمركز وجاهزية غرفه وتجهيزاته هي مربط الفرس فى الخبر ولاشيئ غير ذلك 

و أود التتبيه ( وأنا الميداتي واكتب على مسؤوليتى الشخصية وليس على مسؤولية وزارة الصحة اومركز القلب) إلى أن هذه الحالة هي الثالثة المرفوعة رسميا من مستشفيات السنغال المجاور إلى مركز القلب بهدف العلاج هذا العام وحده وخلال مسيرته استقبل المركز عشرات الحالات من خارج الحدود  

و لئن قلنا إن هذه الحالات المحدودة لم تغير شيئا في ارقام المواطنين الذاهبين للعلاج فى الخارج فنقول كذلك إن تغييرا نوعياً في دقة العمليات وكميا فى الطواقم والتجهيزات حصل بالفعل ونال اعتراف واحترام الاطباء فى الدول المجاورة ما دفعهم للثقة بالمركز ورفع بعض الحالات الاستثنائية لمرضاهم لتلقى العلاج فيه ونحن فخورون بمركزنا وفخورون بتحوله إلى مرجعية فى طب القلب والشرايين محليا وإقليميا 

ويمكن لأي مواطن مهما كانت صفته( صحفي مدون خبير ارصاد جوية وزلازل شاعر كاتب عالم لاهوت ... ) التاكد ميدانيا من جاهزية المركز الذى يتوفر على قاعدة بيانات متاحة و موثقة بكافة أنشطته وتدخلاته حتى لايكتفى ب(سمعت) و(قيل لى) و(اظن) ويصبح مجرد جهاز استقبال وارسال لمعلومات مغلوطة أو رسائل موجهة للنيل من هذه الجهة أو تلك وحتى لايصيب قوما هنا اوهناك بجهالة

أحد, 28/08/2022 - 16:06