صوت سيدي الذي كيف سيارتنا

اقريني امينوه

يختزل صوت سيدي واد دندني قرونا من الندى فى هذه البيئة القاسية.
بالكاد  تنادى الى سمعي ذلك الصوت المنبعث من مذياع مسجل ناقلة جند مدنية كانت تقلني بصحبة  مجموعة بسطاء عائدين الى كهوفهم  فى مساء خريفي من العام 2008.
===
" يالناس آن خايف" 
همس بها الفنان سيدي فتبددت مخاوف القوم؛ وابتسم السائق وتورد وجهه  المكسو  بتجاعيد شقتها صروف الدهر ،فجأة؛ تنهد الحميع ... الشحاذ صاحب الدراعة مشروخة الجيب،  والطالب العائد من مخبز يعمل فيه، وعاطل عن العمل يحمل قضايا الوطن على كاهله البائس .
أشعل السائق سيجارة أبدية استمرت جذوتها من " كرفور مدريد " وحتى " سوق توجنين".
تلعن خلالها  على أربع حكومات  متتالية وثمانية عشر وزير مالية وخمسة وزراء نقل؛ تذكرهم بفعل مطب  أرعن وأربعة عمد.
===
كان صوت سيدي بمثابة مكيف مركزي فى حر أعسطس ذلك؛ ولولاه لما صبرنا على تلك الرحلة الرهابية
===
فى نهاية الرحلة كان سيدي؛ لم يحسم  بعد آليته للوصول الى وجهته؛ وصلنا جميعا سالمين مضمخين  بحنين مرضي للأماكن الاى ننحدر منها؛ أما أسنُ الركاب فقد استبد به الشوق وطلب من السائق أن يوصله الى الحوض الشرقي .
 رابط الشريط على اليوتيوب:
 

جمعة, 19/08/2022 - 09:29