الزيف الانتخابي (1)

سيدي ولد محمد الأمين

هناك نتائج لا يختلف عليها كثيرا تنتج عن الانتخابات في البلدان الديمقراطية، وفي مقدمتها: 
أولا: أن الانتخابات تعبر عن إرادة الشعب.
وفي الواقع، فنحن ننتخب منذ 33 سنة، ولكن أروني الانتخابات التي عبرت عن إرادة الشعب الموريتاني من أول انتخابات حتى آخرها؟!
ألم تزور انتخابات 1992 لتقلب النتائج التي حملت فوز مرشح اتحاد القوى الديمقراطية / عهد جديد السيد: أحمد ولد داداه لصالح مرشح العسكر معاوية ولد سيد أحمد الطايع؟!
كم شهرا تم الاعتراف بإرادة الشعب في الانتخابات الوحيدة التي اعترف بنتائجها كل الأطراف (2007) والتي شهد المراقبون الوطنيون والأجانب بحيازتها على قدر كبير من المصداقية؟! 16 شهرا! 
هل احترمت إرادة الشعب الذي قاطع في آخر انتخابات (التعديلات اللادستورية) ؟ ألم تستدع أساليب التزوير القديمة وتصويت الأموات لطمس إرادة الشعب الموريتاني الذي جعل المكاتب خاوية يوم 5أوت 2017؟
لا أتوقع أن يعود النظام العسكري عن غيه في تزوير إرادة الشعب، وكل المؤشرات تشير إلى ذلك في ظل مقاربة الجنرال الانقلابي وزبانيته للتمسك بالسلطة إلى الأبد من خلال تعديل النظام الدستوري بواسطة البرلمان الذي طالما كان إحدى الكتائب الانقلابية التي يستخدمها الانقلابيون في كل انقلاب لهم. 
ثانيا: أن الانتخابات تعمل على تحقيق التداول السلمي على السلطة
..... (يتبع)

..............................

نقلا عن صفحة الكاتب 

سبت, 01/09/2018 - 11:57