حزب UPR ومستقبل سلطة الرئيس

محمد محفوظ أحمد

هل سيكون حزب upr هو الملجأ من فقدان السلطة بالنسبة للرئيس؟!
لاحظوا اهتمام فخامته المفاجئ بهذا الحزب ودعوته الحارة للإخلاص له والبقاء فيه، حتى لمن عتبوا عليه. وربطه للحزب بالمأمورية الثالثة تارة ، وبـ"بقاء النظام" تارة أخرى.
وعلى الرغم من وصفه بالحزب الحاكم، فلم يكن الرئيس مهتما بأمره كثيرا، وإنما تروى طرف وحكايات من سخريته منه ومن قادته "المنافقين" على حد وصف الرواة!
الرئيس الآن هو رئيس الحزب وهو من افتتح حملته الانتخابية وانخرط فيها بقوة، بل وأعد لها إعدادا خلق بعض المفاجآت (إبعاد أشخاص نافذين وتصعيد آخرين دونهم)...
لا تقفوا عند التعارض الدستوري بين قيادة الحزب وبين رئاسة الجمهورية، فليس لذلك أهمية بالطبع... ولكن قفوا عند توافقهما الظاهر الآن...!
وإذا كان الرئيس سيمارس السلطة من خلال الحزب... فلا بد من حزب بحجم وصلاحيات وقوة الدولة نفسها.
وبعد ذلك نفرغ لسؤال جديد: أيهما سيكون "الدولة" حقيقة: حزب هذا الرئيس، أم دولة ذلك الرئيس المنتظر...؟!

........................

نقلا عن صفحة الكاتب 

اثنين, 20/08/2018 - 17:14