نفى وزير الخارجية إسماعيل ولد الشيخ أن تكون للعلاقات الموريتانية مع جبهة البوليساريو تأثير على علاقاتها مع المغرب التي هي في أحسن أحوالها، حسب الوزير.
الوزير قال: "منذ بداية الثمانينيات نستقبل بانتظام قادة سياسيين صحراويين خلال وجودهم بنواكشوط كما حدث مع وزير خارجية الجبهة محمد سالم ولد السالك قبل بضعة أشهر"، كما جاء في مقابلة للوزير مع مجلة Jeune Afrique. وأضاف الوزير أن تأجيل زيارته للمغرب خلال شهر أبريل الماضي كان بسبب ظروف وباء كوفيد 19، مؤكد أن العلاقات الموريتانية مع المغرب وكذلك مع الجزائر لم تكن أبدا أحسن من الوضعية الحالية.
وقال إن الزيارات الرسمية بين موريتانيا ستستمر، وأنّ البلدين "بصدد التحضير للجنة العسكرية المشتركة، كما أن هناك عدة مباحثات مستمرة على المستوى الوزاري بين الجانبين.
وأكد ولد الشيخ أحمد أن موريتانيا مقتنعة أن حل الأزمة الصحراوية يجب أن يكون سلميا، مضيفا: "لقد أوضحنا لأصدقائنا في البوليساريو أننا لا نوافق على إنهاء وقف إطلاق النار، وأنّ أي شيء يمكن أن يؤدي إلى تأجّج الصراع ليس بالشيء الجيد"، على حد تعبيره.
ودعا الوزير الموريتاني إلى أن تلعب الأمم المتحدة دورها خاصة من خلال "تعيين مبعوث خاص للأمين العام وإعادة الأطراف إلى طاولة المفاوضات"، مؤكدا أن موريتانيا "لا تلعب دور الوساطة، لكنها تحافظ على موقفها الحيادي الإيجابي".