قالت صحيفة Financial Times البريطانية إن حكومات غرب إفريقيا تنظر في التحدّث إلى من أسمتهم "الجهاديين الإقليميين" لوضع حد للمعارك المستمرة من أزيد من عقد.
الصحيفة قالت إن الحوار مع المنظمات المسلّحة في المنطقة على أجندة قادة مجموعة الخمسة للساحل التي تنطلق غدا بالعاصمة التشادية انجامينا بمشاركة الرئيس الفرنسي عبر الفيديو. ونقلت الصحيفة عن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لدريان قوله إن القمّة ستمثل "قفزة دبلوماسية وسياسية وتنموية في نهج الحلفاء تجاه الصراع الذي أودى بحياة الآلاف وشرد الملايين"، على تعبيره خلال حديث أمام مجلس الشيوخ الفرنسي.
وأضافت الصحيفة "تدرس دول المنطقة فتح محادثات مع "الجهاديين" في المنطقة، حيث لا تظهر أيّ بوادر على نهاية المعركة المستمرة لقرابة عقد من الزمان ضد التطرف في منطقة الساحل أي بوادر على الانتهاء".
ولطالما رفضت فرنسا-تقول الصحيفة- التي تقود القتال في منطقة الساحل، علناً، فكرة إجراء محادثات مع الجماعات المرتبطة بتنظيم الدولة والقاعدة، وهو ما أكد عليه لدريان قائلا: "نحن لا نتفاوض مع الإرهابيين بل نحاربهم".
لكن الفكرة أصبحت شائعة لدى الحكومات الإقليمية التي سئمت من التمرد وقال ماكرون إن فرنسا تركز الآن على تنظيم الدولة كعدو لها وليس "كل جماعة جهادية"، وفق الصحيفة، مضيفة أنّ "بوركينافاسو أعلنت هذا الشهر، لأول مرة، إنها منفتحة على المحادثات مع "الجهاديين" الذين جعل تمردهم أجزاء من الدولة التي كانت مستقرة في السابق خارج سيطرة الدولة".
ويلتقي قادة المجموعة على مدى يومين في فندق راديسون بلو في القمة السابعة العادية للمجموعة التي أنشأت سنة 2014 بنواكشوط وتضم خمس دول هي موريتانيا وتشاد ومالي وبوركينافاسو ومالي والنيجر.
