سنة من حكم الرئيس الغزواني في "أوْرَاقُ الْمَغْبُونِ الأخِيـرَةُ"!

رصدت " أوْرَاقُ الْمَغْبُونِ الأخِيـرَةُ" أبرز التحديات المستمرة التي تواجه الشرائح المنتجــة داخـل المجتمع؛ كما سعى كاتبها الاعلامي عبيــد اميجن الى  دراسة وتشخيص منظومـة القيـم السوسيو ـ ثقافية في سياقها الوطني السياسي ومدى تغلغل نظــرة الازدراء داخـل هذه المنظومة القيمية، كما يعرض الباحث للمحاولات والتدابير المتخذة من لدن نظام الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني لمعالجـة المُعضلات الرئيسية التـي تعترض الفئات المَغْبُونَة المهمشة (لحْرَاطِينْ نموذجا).
وتشيـر الأوراق (الدراسـة) إلـى المستويات المتدنية لتمثيل هذا المكون والى العوائق الكثيرة التي لا تزال تعيق تحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة بين المواطنين، على الرغم من الوعود والتعهدات التي رافقت انتخاب رئيس الجمهورية في فاتـح أغسطس 2019، حيث يمتد نطاق هذه الالتزامات إلى التخفيف من اعباء الفقـر و امتصاص بطالة الشباب المحروم، وتسوية الملفات المرتبطة بانتهاكات حقوق الإنسان.
 
وتسلط الدراسـة الضوء علـى البرامج التنموية ذات الملامح الاقتصادية التي أطلقها النظام السياسي الجديد خلال عام واحد من تسلمه زمام السلطة، حيث تعتبر الأوراق أن هذا النوع من الانجازات التنموية يسهل تقييمه نسبيا، من خـلال عدد المستفيدين، وانعكاسه على المناطق الداخلية والأرياف اساسا. كما توجـه الدراسـة الى ضرورة خلق حوافز وفرص موجهة الى الشباب للانخراط في ريادة الأعمال في المجال الرقمي، والـى اولوية تدريب اليد العاملة في القطاع غير المصنف (مجازر عصرية، التنويع الزراعي، والمقاولات في قطاع البناء).
الدراسـة، تثير التساؤلات حول حدود الارادة السياسية  لتغيير حال ومآل البؤساء بموريتانيا وما إذا كان بمقدار الرئيس محمـد ولد الشيخ الغزواني أن ينومهم في عسـل نظامه، أم في الأحلام السياسيـة كما ألفوا من الانظمة السابقـة، فعبر ما يزيد على خمسة عشرة خطابا رئاسيا ترصد الدراسـة الالتزامات التي شدد عليها رئيس الجمهورية "سأخوض حربا لا هوادة فيها ضد الفوارق الاقتصادية والاجتماعية وكافة أشكال التمييز مهما كان مصدرها وأسبابها."، ولا تفوت الدراسـة كذلك دعواته المتكررة لكافة المكونات الاجتماعية والأطياف السياسية إلى بناء "أمة غنية بتنوعها، ترفض الاستسلام لدعوات القبلية والجهوية والفئوية".

وتقترح الدراسة/ الأوراق مجموعـة من الأساليب والطرق المختلفة لتحسين أوضاع الفئات المهمشة وبصفة شمولية، ومن تلك الأنشطة ما هو موجـه كجهد تمويلي للفئات العمرية الشابة، ومنها ما أطلق عليه الكاتب توصيف "الاقتصاد المنصف" في اشارة إلى تسهيل الوصول إلى الأصول الاقتصادية والربحية، كما توصي الدراسة بإنهاء "حالة الشعور الفلسفي بالاغتراب داخل الوطن ستدفع الناس إلى مزيد من الإحباط واليأس"!.

"أوْرَاقُ الْمَغْبُونِ الأخِيـرَةُ"، لكاتبها الإعلامي الملتزم بقضايا مجتمعه عبيد اميجن والذي يرأس كذلك منتـدى الأواصر للتحاور، تأتـي  مساهمة منه في النقاش الدائر حاليا بمناسبة مرور سنة أولى على حكم الرئيس محمـد ولد الشيخ الغزواني  وفيها ينحصر التقييم على الشق  الاجتماعي أساسا مع إعطاء العناية بالمحاور الإدارية والسياسية.

لمطالعة الدراسة اضغط هنا

ثلاثاء, 28/07/2020 - 15:00