أزمة النخبة

محمد ولد سيدي

إن من يسقط عبارة حركة " التصحيح " على إنقلاب، يحتاج  الى لحظة تأمل في ثلث الليل الأخير، وأن يكون صاف العقل، خال من المشاكل المادية...
لست خبيرا في العلوم السياسية، ولكن، الحركة لها منطلقاتها الفكرية،و الأيديولوجية، وتتقاطع مع المنظمة  في أحايين كثيرة،أما الإنقلاب، فيخص جماعة من الجيش، إنقلبوا على النظام السياسي القائم، في بعض الدول العربية   يسمونه، ثورة، مثل ثورة الضباط الأحرار، وثورة الفاتح العظيم ،بينما يطلق عليه البعض الآخر  "  حركة تصحيح" ، الجيش لايثور في الأدبيات السياسية، ولا يتظاهر، ولكن ينقلب، لتبقى الثورة تخص المدنيين فقط، مثل ثورة الياسمين، والثورة الفرنسية...
حرب النخبة الدائرة الآن، وهي بالأمس، يجمعها خيط واحد، وهو الناظم لها، - وعن الموالاة أتحدث- والموالاة الحاكمة، الصراع الدائر بينها- وهو صراع مصالح فردانية، وليس مصلحة مجتمع- يجب أن لا يؤثر على السلم الأهلي،وأعتقد أيضا أن السلم الأهلي، سبيله الأوحد هو، محاسبة المفسدين ،والإبتعاد عن التموقع، والتخندق في هذا الجناح، أو ذلك...
 الوطن في غنى تام عن الأزمات، والثلاثة عقود الماضية، كلها عقود أزمات، دفعنا ثمنها، سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، من المخجل أن نظل كدول الأزمات في كل تصنيف، وسنظل مادامت نخبتنا الواعية، أو تدعي اليقظة، تتبارز من أجل مصالحها الذاتية، والفقر يعشعش في الأغلبية العظمى من الشعب،رغم وفرة الموارد، وتعدد الخيرات...

أربعاء, 22/07/2020 - 11:37