الصمغ العربي وعلاقته الإيجابية مع "بكتيريا" يقتلها قاطعا الطريق على فيروس الـ"كورونا"... "قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون"

عبد الفتاح ولد اعبيدن

قبل أيام تم تداول معلومات علمية، سربها بعض الأطباء السودانيين للرأي العام العربي والدولي، مفادها ان ثمة بكتيريا في الجسم الإنساني، يشترط في فيروس كورونا، ليكون فعالا وخطيرا إلتحامه معها، لكن الصمغ العربي قادر مع استعماله المتكرر، ولو بصورة متوسطة، على قتل تلك البكتيريا، التي تحمل إسما علميا معروفا، فإذا ما دخل الجسم فيروس الـ"كورونا"، بعد استعمال الصمغ العربي، "العلك"، لن يجد الفيروس تلك "البكتيريا" للإلتحام معها.  وبالتالي لو أصيب مستعمل "العلك" بالكورونا، لفرض على الفيروس المذكور مرور الكرام، كما يقال في المثل العربي، بالجسم الذي أخذ الوقاية منه، بسبب قتل الصمغ العربي تلك "البكتيريا"، قبل دخول هذا العدو اللدود أو على الأصح الجندي المجهول، الفيروس التاجي، "الكورونا".
وتبعا لمعلومات خاصة، على منوال قوله تعالى: "فوجدا عبدا من عبادنا آتيناه رحمة من عندنا وعلمناه من لدنا علما"، وجب القول والتوجيه، في هذا الصدد، بصراحة مطلقة.
فبعد التحري والبحث وبعد الإستخارة وتعميق الكشف، وبصراحة الكشف في هذا المقام، ذو طابع روحي، لمن يهمه الأمر والتفصيل، أيقنت أن الأمر، علما "لدنيا"، بإذن الله، ميسرا للمنكرين وغير المنكرين على السواء.
"والله يختص برحمته من يشاء".
فأدعو كافة الموريتانيين أولا، وجميع المسلمين ثانيا، وسائر سكان الأرض ثالثا، إلى إستعمال هذه الوصفة الطبية الربانية الخاصة، حتى نتمكن جميعا، مسلمين وغير مسلمين، من تشكيل جدار منيع في وجه الفيروس، بإذن الله، عسى أن يكون ذلك تمهيدا، لطرده نهائيا، بإذن الله، من هذا الكون الفسيح.
إنتهت المهمة حضرت "الكورونا"، الجندي الرباني، الذي جاء لتحقيق أهداف محددة، وانتهت مهمته، بإذن الله، وعلى يد عبد من عباد الله.
فمن شاء فليصدق ومن شاء فليكذب، وما أنا بقيوم عليكم، معشر سكان الأرض، وما كنت لأخفي هذا العلمي "اللدني"، الذي قذفه الله في قلبي قذفا، و"ما رميت إذ رميت ولكن الله رمى"، بإذن الله، وقد أيقنت صدق هذا الإلهام الرباني المباشر، في يوم عاصف من الجذب، بتاريخ، 2020/6/9، وأما الشرح الزائد فقد لا يعنيكم، ومن ترك ما لا يعنيه، بإذن الله، سلم دنيا وآخرة.
وأبشر المغتابين بالعافية، لعفوي عنهم، ومن أراد التيقن بذلك، فلينظر عاقبة أعدائي، حتى لو كانوا من غير ذوي الرحم، فإني لا أحمل غلا البتة، لأي إمرئ مسلم، حتى لو إغتابني أو ظلمني، وارجو من الله أن يتجاوز عنه، دنيا وآخرة، وأن يسلم من آثار إغتيابي والإضرار بي، فإني لا أملك شيئا ولا ما تيسر من "لبياظ" كما يقال في الحسانية أي حسن النية وسرعة الغضب والرضا، أحمده الله وأرجو أن يتقبل مني وأن ييسر لي تجاوز الناس عن حقوقهم دنيا وآخرة، فديوني المادية والمعنوية غير قليلة، لكن الله غفور رحيم لطيف بعباده الضعفاء مثلي.
وتهمنا فعلا، صحة غيرنا، من غير المسلمين في حيز معين، زمانيا ومكانيا، على منوال "ال اعشاك واعشاه فكدح لا تخليه إكبو"!.
فنحن وبعض أعداء الله الودود، من مشرب غير إسلامي، نلتقي في كوننا سكان هذه الأرض مع غيرنا من المخلوقات الأخرى، والتي قد تصاب هي الأخرى، بأمراض معدية، أخطر من الـ"كورونا"، وتتحرك عن قصد، لنشرها مثل الشياطين، الذين يحاولون الإفساد على أهل العقيدة السليمة والمنهج الوسطي المتوازن.
فلا تتركوا الشيطان الإنسي ولا الجني، ليشكل بينكم حاجزا، مع هذه الوصفة الطبية والروحية الميسرة، اليقينية، بإذن الله.
فالصمغ الغربي عندما أرادت أمريكا فرض الحصار على السودان، لم تستثي من المواد السودانية المصدرة إليها، إلا هو، والصمغ العربي، هو خلفية إشتعال الفتنة في منطقة "إكيدي" وغيرها، بين الزوايا و"لعرب"، ما بين "شنهي" و"شنفي"، 1755/1785، على مدار ثلاثين سنة، على ما أذكر، حيث حرك من بعيد الغربيون، أسبابا لإشعال فتنة في المنطقة، تمهيدا لدخولهم فيها لاحقا، مع نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، ليحصلوا مباشرة، على "علك" "ارشوشات" وغيرها في منطقة "إكيدي" وغيرها من أرض "الكبله" المباركة، المملوءة، بالخيرات والطيبين والطيبات.
لكن سماسرة "العلك" من كلي الطرفين، الزوايا والعرب، إنطلت عليهم خطة النصارى، الراغبين في العلك بصورة جامحة، فدخلوا في صراع "سيزيفي"، بحجج تم التحضير لها، ودفعها للإشتعال والتفاعل، مثل قصة منع الزكاة المبالغ فيها عن قصد خبيث.
فما كانت قصة "بب"، إلا قصة معزولة، تعمد كتبة التاريخ، على نهج غير موضوعي، وضعها في الواجهة، كسبب مباشر، لحرب "شر بب" "الفتنوية" القاتلة، بدل الحديث عن حقيقة الأمر.
مخطط فرنسي وهولندي وبرتغالي، وغيرهم من المستفيدين من "العلك"، بصورة مباشرة أو غير مباشرة، عبر مستوردين فرنسيين، يزودهم السماسرة الموريتانيون عن طريق الضفة الحدودية بين السينغال وموريتانيا، والمفترضة نظريا، لأنها يومها، لم تكن كما هي الآن، وإنما كانت منطقة "سينلوي"، هي نقطة الحدود بين إمارة اترارزة ودولة السينغال أو مشروعها، وقت ذاك، قبل قيام الدولة الموريتانية والسينغالية.
فـ "علك الكبله" إلى جانب إعتبارات أخرى، كان من أسباب دخول المستعمر الفرنسي لاحقا، مع نهاية القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين، لمنطقة دولة موريتانيا الحالية، أو ما كان يسمى وقتها، أرض البيظان أو بلاد الملثمين، كل تلك المسميات أو غيرها، كان كل طرف يطلقها حسب موقعه الجغرافي وثقافته ومصالحه الخاصة.
وأما على الصعيد الدولي، فأمريكا هي أكبر المستفيدين، طبيا وتجاريا، من الصمغ العربي، التي تستورده بالدرجة الأولى من السودان، الأكثر إنتاجا وتصديرا، لهذه المادة على الصعيد العالمي، مع أن العرب عموما، لتخلفهم العلمي وصراعاتهم وحسدهم، من أقل المستفيدين، من خيراتهم عموما، والصمغ العربي، ذي الأدوار السحرية الطبية العميقة، على وجه الخصوص.
فهو يلعب دورا دوائيا وغذائيا، لا يعلم بعض اسراره، إلا الأمريكان أو بعض الغربيين والسودانيين، نظرا لإحتكاكهم بهذه المادة.
فهم يعرفون –أي السودانيون- نزرا قليلا من أسرارها، لا يضاهي ما يعرف الأمريكان وغيرهم من الغربيين.
فبادروا لـ"العلك"، لقتل تلك البكتيريا، ليتحول محليا وإقليميا ودوليا، إلى مجرد عابر، عبور الكرام للأجسام، مهما كان مستوى ضعف مناعتها، سواء كان سبب ذلك السكري أو الضغط أو غيرهما من الأمراض المزمنة، وربما يتحول حينها إلى نزلة بردية أو حمى خفيفة، قد يكفي الغذاء الجيد، دون حتى بعض المسكنات البسيطة لتوقيفه، وهذا الكلام على ذمتي، شرعيا وقانونيا وروحيا ودنيويا وأخرويا، بإذن الله.
فلا تترددوا لتجربة "العلك" مع الماء أو اللبن أو غيرهما، من السوائل العادية، فليس إلا غذاءا طبيعيا، فإن لم ينفع، فلا ضرر فيه، على الإطلاق ما لم نبالغ في استعماله، كما كان يكرر مالك بن انس، عالم المدينة المنورة، رحمه الله، البيت الشعري الشهير:
خير الأمور الوسط الوسيط...وشرها الإفراط والتفريط.
وأستغفر الله العظيم وأتوب إليه، ما من صواب فمن الله، وما من خطإ فمني.

جمعة, 12/06/2020 - 15:16