قلت له مادليلك على عدم وجود الوباء في ربوعنا ؟
قال عدم جدية الدولة في التعامل مع الوباء : ففي الأسواق والمحلات زحام ، وفي وسائل النقل والشوارع زحام .
والأعراس والحفلات مستمرة .
ومن خرج وتابع ونظر أدرك أنه لا وجود للوباء .
لأنه لو كان موجودا لتعاملت معه الدولة بجدية .
فقلت له إن كنت تتخذ من عدم جدية الأنظمة المتعاقبة على هذه البلاد في التعامل مع الشأن العام ، دليلا على نفي وجود الظواهر ، فستنفي وجود كثير منها بما في ذلك وجود الدولة ذاتها .
متى كانت دولتنا _ أطال الله بقاءها _ جادة في أي شيء ؟
لقد تحدث الفلاسفة عن مغالطة الجهل وانت تتخذ من "الإهمال والتقصير" دليلا على عدم الوجود .
فضحك وسكت .