قال كبير علماء الأوبئة في فرنسا، أمس الأربعاء، إن زيادة الوزن تمثل خطراً كبيراً على المصابين بفيروس كورونا المستجد، وإن الولايات المتحدة معرضة بشكل خاص لتفشي الفيروس بسبب ارتفاع مستويات البدانة هناك.
وقال البروفيسور جان فرانسوا دلفريسي، الذي يرأس "المجلس العلمي" الذي يقدم المشورة للحكومة بشأن الوباء، إن ما يصل إلى 17 مليون فرنسي من أصل عدد السكان البالغ 67 مليوناً معرضون بشدة لخطر الإصابة بفيروس كورونا بسبب السن أو الأمراض المزمنة أو البدانة.
وأضاف دلفريسي في حديث لإذاعة "راديو فرانس إنفو": "هذا الفيروس رهيب ويمكن أن يصيب الشباب ولا سيما الذين يعانون من السمنة. الذين يعانون من زيادة الوزن يحتاجون إلى توخي الحذر حقاً".
وتابع: "لهذا السبب ينتابنا القلق بشأن أصدقائنا في أميركا حيث مشكلة السمنة معروفة جيداً، وحيث من المحتمل أن يواجهوا معظم المشاكل بسبب السمنة".
وقال دلفريسي إن 88% من المصابين بالفيروس يعانون فقط من أعراض تشبه أعراض الإنفلونزا الشديدة.
وأضاف أنه على الرغم من الانتشار السريع للفيروس في فرنسا، لا تزال البلاد بعيدة عن الوصول إلى النقطة التي يصاب فيها ما بين 50% و60% من السكان ويتعافون. يذكر أن عند هذه النقطة يتم الوصول إلى مستوى معين مما يعرف "بمناعة القطيع" التي تحمي المجتمع من الوباء.
هذا وقد أصبح فيروس كورونا أكثر فتكاً في مدينة نيو أورليانز الأميركية عن بقية أنحاء الولايات المتحدة، ووفقاً للأطباء ومسؤولي الصحة العامة والبيانات المتاحة فإن ارتفاع معدلات السمنة والأمراض المرتبطة بها قد يكون جزءا من المشكلة في هذه المدينة.
ويعاني سكان نيو أورليانز من السمنة والسكري وارتفاع ضغط الدم بمعدلات أعلى من المتوسط المسجل على مستوى الولايات المتحدة. ويقول الأطباء ومسؤولو الصحة العامة إن هذه الأمراض قد تجعل المرضى أكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا.
وكذلك في المكسيك، حيث قال النائب هوجو لوبيز جاتيل السبت إن عقودا من العادات الغذائية السيئة في البلاد تسببت في وباء من البدانة والسكري ومشكلات صحية أخرى مرتبطة بذلك وجعلت الشعب المكسيكي أكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا المستجد.
يذكر أن منظمة الصحة العالمية كانت قد قالت إن المصابين بالسكري والمشكلات الصحية المرتبطة به من بين أكثر الناس المعرضين للإصابة بحالات خطيرة من المرض شديد العدوى والقاتل أحيانا والذي يسببه فيروس كورونا المستجد.
العربية نت