وزراء سابقون للصحة ينتقدون التعامل العالمي مع "جائحة كورونا"

مجسم فيروس كورونا-(المصدر: الانترنت)

أصدر عدد من وزراء الصحة السابقين في عدة دول-من بينها موريتانيا- مقالا مشتركا رصدوا فيه الانتشار غير المسبوق لفيروس كورونا حول العالم منتقدين تخاذل الدول في التعامل مع هذا الفيروس الذي أصبح جائحة عالمية. 

المقال وصف جائحة فيروس كورونا الجديد بأنها كانت "اختبارا قاسيا للأنظمة الصحية الوطنية سواء في الدول المتقدمة أو الصاعدة أو النامية"، وأضاف المقال "ورغم عولمة الفيروس لم تكن هناك عولمة في التعامل معه". 

 

لقد أثبت كل من النظام النيولبرالي ونظام التعاون متعدد الأطراف محدوديتهما وعجزهما عن تلبية تطلعات ومطالب الشعوب عبر العالم، بحسب نص المقال الذي وقّعه وزراء صحة سابقين من فرنسا والسنغال وتونس وبنين وموريتانيا.

 

ودعوا إلى تجاوز الأنانية الوطنية والسعي وراء حلول عالمية لمواجهة الفيروس موجّهين التحيّة-في هذا الصدد- لقرار مجموعة العشرين بتخصيص 5000 مليار دولار لإنقاذ الاقتصاد العالمي من آثار الجائحة. وأضافوا إن من الأهمية بمكان تعزيز التعاون العلمي الدولي وتقاسم المعرفة حول هذا الوباء وتبادل ممارسات واستراتيجيات الرعاية الجيدة. 

 

وحذّروا من أن غياب الاستجابة الصحية والاجتماعية والاقتصادية من شأنه أن يهدد بإغراق القارة الأفريقية في أزمة سياسية عميقة لم يتم قياس آثارها بعد، كما أهداف الألفية التنموية لن يتم الوصول إليها والفجوة بين الأغنياء والفقراء ستتسع. 
 

وختم الموقعون المقال بالقول: "من الواضح أن الإنسانية لا يمكنها الخروج من هذه الأزمة سليمة. هل سنتمكن من تحمل مسؤولياتنا للحفاظ على الصحة؟ هل سنتمكن من تحديد واعتماد طريقة استجابة متكاملة كدرس مستفاد من هذه الأزمة الصحية غير المسبوقة، وابتكار أشكال جديدة من التضامن؟" 

 

وقد وقّعت على المقال من موريتانيا الوزيرة السابقة ديا با التي تولّت وزارة الصحة والشؤون الاجتماعية بين ديسمبر من عام 1997 وسبتمبر عام 2000.

اثنين, 13/04/2020 - 09:32