في الوقت الذي نحارب فيه جائحة فيروس كورونا المستجد مرابطين في كل الجبهات، أطباء في خطوط التماس، وقوات أمن تحمي الظهور من التسلل عند الحدود، وتضبط حركة الناس حماية لهم، ووزارة تجارة تكبح جشع مستغلي الأزمة من المطففين، ورجال ونساء في الحجر الصحي صابرين محتسبين، وآخرون في البيوت خاضعين لحظر التجوال اليومي، وأئمة وعلماء وعباد وعامة المؤمنين يتضروعن إلى الله أن يرفع البلاء، ومتصدقون سرا وعلانية، وصابرون على الجوع والعطش وقد عطلت مصالحهم وغلقت مصادر عيشهم، وقائمون على صندوق لمكافحة كورونا وآثاره، رصدت له الدولة الأموال، وتبرع له المتبرعون.
وفي ظل مساع حثيثة لرد المظالم، ولحمة وطنية وتعاضد وتآلف وتعاون لم نشهد له من قبل مثيلا.
وفي ظل صدمة عالمية أحيت المشاعر الانسانية بعد أن قتلتها المادية المفرطة والجشع وسباق التسلح وصراع المصالح.
وإبان دعوة الأمم المتحدة الدول إلى وقف كل النزاعات العنيفة، والعفو عن كل مرتكبي الجنح البسيطة، كمساهمة في الحد من آثار وحش كورونا الذي يهدد البشرية.
في ظل كل ذلك تظهر مزاعم جديدة لتعرض شاب للتعذيب على يد أفراد من الدرك إبان حظر التجوال، وقد نشر موقع الأخبار -ذا المصداقية والانتشار -الخبر، وتداولت مجموعات الواتساب قصة المعني بصوته، ولم نسمع عن تحقيق في الموضوع، رغم أن قانون مكافحة التعذيب، يلزم السلطات القضائية بالقيام بتحقيق فوري كلما كانت هناك مزاعم تعذيب، حتى ولو لم يتقدم المعني بشكاية.!!
لاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم