في مثل هذه الظروف فرصة كبيرة ، للتخلص من أوبئة العادات السيئة ، التي تضر الإنسان في دنياه وأخراه ، وليست أقل خطرا من أو بئة الأبدان ومنها ، ؛
_ فضول الخلطة بالناس والطواف اليومي بين البيوت والأسواق من غير هدف بل ضياعا لوقت الإنسان ووقت غيره
_ الإسراف والتعلق بما يزيد على الحاجة ، من مطعم ومشرب وملبس ومركب ورصيد اتصال وغيره وووووو ، وما نسميه زورا كماليات ، وإنما هو نقص في نقص ، وخسران في خسران ،
_ على الجميع أن يعمل على ترشيد الموارد الغذائية والدوائية والمائية وغيرها ، فقد يحدث عجز كبير فيها_ لا قدر الله، _خصوصا أن دٌولا أوفر لديها ، بدأ العجز لديها ، وهو امر وارد بقوة كلما طال وقت الأزمة، ولا يدري إلا الله متى تنكشف ،
نسأل الله أن يعافينا ،
لكن لا يعفينا ذلك ، من الأخذ بما أعطانا من أسباب ،
_ اغتنموا نعمة الفراغ وتعلموا اكتسابه ، فكم كانت الخلوة والفراغ مننا عظيمة لدى العظماء ، يخلون فيها بربهم ، ويصلحون فيها عيوبهم ، ويراجعون فيها أنفسهم ، وقد يبدعون فيهدون للأمة وللإنسانية ، إنجازا تعيش عليه دهرا بحسب تخصصاتهم ومؤهلاتهم ،
_ فرصة للتخلص من أسر أوهام كثيرة ، وافدة ورافدة ، تلقاها الناس بالتقليد والتسليم ،
_ توكلوا على الله وأكثروا من الاستعانة به ، وضعوا برامج جادة ، وخطط هادفة ، تجمع بين الطموح والواقعية ، ولينظر كل منكم متأخرات في أهدافه ، لم يجد لها وقتا ، أو متعثرات في طموحاته ، فليبدأ بها أو غيرها ولا يسوف وليستعذ بالله من العجز والكسل ،
إننا أمة في ذيل الأمم ، من حيث الإنجاز ، وكسب الوقت ، وتوظيف الطاقات فرديا وجماعيا ،
فرحم الله امرءا بدأ بنفسه ، وحرض غيره ، وكان إماما للمتقين الجادين ،
إنها فرصة وأي فرصة للمسارعين الناهضين الوثابين
اللهم يسر لنا أمورنا وألهمنا رشدنا وقنا شر نفوسنا











