بسم الله الرحمن الرحيم
صاحب الرواحية رضي الله عنه
أراحنا(٧)
الحمد لله حمد الشاكرين ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد سيد الأولين والآخرين
وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدين ، وبعد:
فقد عرفنا أن شيخنا الإمام النووي رضي الله عنه كان يقرأ في الْيَوْم اثني عشر درساً ويكتب كل ما يتعلق بهذه الدروس
وفِي هذه المقالة أكتب عن طريقة الامتحان والإجازة
يجلس الطالب بين يدي شيخه بأدب جم ، ثم يمتحن الشيخ الطالب فيما قرأ، ثم يجيزه بعد تأكده من إتقان الممتحن وهذه الإجازه تؤهله لتدريس العلم الذي أتقنه أمام شيخه
وهذه الإجازات - أي الشهادات العلمية - على درجات :
- منها : الإجازة العامة
- ومنها : الإجازة الخاصة
وليس للإجازة العامة اعتبار الإجازة الخاصة، بل كان كثير من العلماء يستنكفون عن العمل بها
أقول : مصطلح الإجازة هو الأصل في منح الشهادات الجامعية ، وقد كانت بعض جامعاتنا العربية إلى زمن قريب تمنح شهادة ( الإجازة في اللغة العربية أو الشريعة) لطالب المرحلة الجامعية الأولى
ثم تغيرت المصطلحات تبعاً لتغير الشخوص وذهب مصطلح علمائنا
( الإجازة) من دائرة الجامعة ليصبح متداولاً في الاجازات القرآنية والحديثية لدى الدارسين على الشيوخ مع الفرق الشاسع بين ما كان وما نحن فيه في هذه الأيام
وليسمح لي القاريء المكرم أن أكتب عن البديل عن الإجازات في الجامعات
٠ المرحلة الجامعية الأولى
شهادتها تحمل اسم:
الليسانس أو البكالوريوس
وقد كانت تحمل اسم الإجازة
٠ المرحلة الجامعية الثانية
شهادتها تحمل اسم :
الماستر أو الماجستير
والأحسن أن تسمى شهادة
( التخصص)
٠ المرحلة الجامعية الثالثة
شهادتها تحمل اسم:
الدكتوراة أو دكتوراة الدولة
والأحسن أن تسمى شهادة
( العالمية) بكسر اللام وليس بفتحها كما ينطق بها بعضهم
والعالمية بكسر اللام من العالم بكسر اللام
ومن الخطأ الفادح أن نطلق على مصطلح فصل الدين عن الحياة
( العلمانية) بكسر العين من العلم
وإنما بفتح العين من العالم بفتح العين
استميح القاريء المعذرة على خروجي عن الترجمة لأنني وجدت هذه المناسبة لبيان الحقيقة
وفِي المقالة المقبلة أتحدث عن شيوخه إن شاء الله تعالى
شحادة العمري
صباح الجمعة
٢٠ جمادى الآخرة ١٤٤١
١٤ شباط ٢٠٢٠











