قال الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني ان أقوى وأخطر ما تواجهه دول افريقيا ودول الساحل خاصة، هو التحدي الأمني المتمثل في الجماعات المتطرفة.
و أضاف ولد الشيخ الغزواني في مقابلة مع صحيفة "الإتحاد" الإماراتية، ان موريتانيا واجهت هذا الخطر، من خلال بلورة استراتيجية شمولية ذات أبعاد أمنية واقتصادية وفكرية.
و أكد الرئيس غزواني في أول مقابلة مع صحيفة عربية منذ انتخابه رئيسا انه مقتنع بأنه علاوة على الجهد الأمني، لا بد من العمل على بناء تنمية شاملة، وعلى ترسيخ قيم التسامح و الانفتاح و قبول الآخر لمكافحة التطرف والإرهاب.
و ردا على سؤال حول الجهود المشتركة لدول الساحل، أجاب ولد الشيخ الغزواني "دول الساحل لديها مشاكل وتحديات متعددة، أبرزها التحدي الأمني وتعرضها لهجمات إرهابية، تفاقمت بعد تردي الوضع في المنطقة بسبب الأزمة الليبية؛ لذا اتخذت معاً بعض الإجراءات المشتركة، لأنها متشابهة في الكثير من الأمور، أولها وجودها في المنطقة نفسها، وثانياً التحديات والتهديدات القائمة عليها من النوع نفسه، كما أنها دول صحراوية بأحجام مختلفة، وتتعرّض للتهديدات الإرهابية، فتفهمت بأن لديها من العوامل المشتركة ما يجعلها في الوضعية نفسها، فقررت تكوين ما يسمى بـ«تجمع الخمس» أو تجمع الساحل للدول الخمس، خاصة أن التهديدات التي ذكرناها صارت حادة جداً، ولا يمر يومان أو ثلاثة إلا وصارت هناك هجمات إرهابية في إحدى هذه الدول، وكلها دول تواجه التحديات والتهديدات نفسها، فرسمت في مواجهة هذه التحديات استراتيجية يندمج فيها البعد الأمني مع البعد الاقتصادي، وشكلت قوة مشتركة، ووضعت برنامجاً لاستثماراتها ذات الأولوية، وحصلت على وعود كثيرة بخصوص دعم قوتها المشتركة بالعتاد والتدريب، وكذلك وعود بتعبئة الموارد الضرورية لتنفيذ برنامجها للاستثمارات ذات الأولوية، إلا أنَّ ما توفّر إلى اليوم من دعم على المستويين الاقتصادي والأمني لا يزال دون الحد الأدنى المطلوب". وفق تعبيره.
و كان الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، قد أنهى مساء اليوم الثلاثاء زيارة رسمية لدولة الامارات العربية المتحدة دامت ثلاثة أيام.