انعطافا إلى زاوية ما. لمشاهدة حركية واقعنا. العربي نلاحظ أسباب الهشاشة في بنياتنا المختلفة إن البنية المعرفية العربية بحكم تحكم اللحظة الحضارية التي عرفتها منطقتنا إبان التلافي بالغرب
لم تشهد بعد إعادة لهيكلتها
فالعرب المتخلفون فجأة انفتحوا على أمم قطعت أشواطا في التطور الحضاري
وخاصة في مجال العلوم التجريبية
بعد أن تشكل وعي إنساني نتيجة مسيرة. طويلة
من التراكمات
وهذا ما جعل العرب يحاولون محاكاة هذا المستوى. وذلك نتج عنه خلل في التوجهات الدراسية
حيث أصبح. المجال العلمي هو الرهان للعيش الكريم في نظر الأسر والأفراد
وبقيت المجالات التي يسود أصحابها قيادة الدول وتخطيط مشاريعها
لا يتوجه إليها إلى من فشل في المجال العلمي
إن مجتمعات تهمل المصادر البشرية في تكوين العقول والفكر الضامن لمناعة النسيج الحضاري والمجتمعي مهيأة للهزات دائما لأن الجانب العمراني المادي لايضمن صيرورة مستقرة الجوانب
كل ماعرفه العالم العربي من صراعات وتفكك هو نتيجة الميوعة الحاصلة بفعل التخلف المهيمن على معظم دوله
وإن بررنا هذا الواقع بفرض مفاهيم النظم الحديثة علينا بفعل العولمة وغلبة العالم المتقدم
فإنه لا يلغي عن كاهلنا السعي لإحداث توازنات تضمن المسايرة مع اعتماد التركيز عل. جوانب أخرى تقلص مساحة النقص الحاصل أصلا
لابد من مراجعات تستهدف كل الزوايا إن لم تتصالح المجتمعات مع ذاتها وتعتمد الثقة بينها ولاتعول على أمن تمنحها جهات خارجية
فلن تتحقق قوة لها محل من الإعتبارات على الخريطة السياسية والعسكرية العالمية
لماذا لا تعتمد الدول العربية عملة واحد وجواز سفر واحد
لماذا لا تفعل جامعتها ولا تتركها ديكورا لاروح فيه
جدير بهذا الواقع البائس أن يعلمنا درسا نصبح من خلالها أكثر وعيا بما نواجهه من تحديات تنبئ باندثار
واختفاء حتى من المشهد