أدى وزير البترول والطاقة والمعادن محمد ولد عبد الفتاح ، رفقة وفد من قطاعه، الأربعاء زيارة متابعة واطلاع لمنشأة الحفر باسيفيك صانتا آنا التابعة لشركة توتال، العاملة في المقطع س9 والمخصصة لحفر البئر الريشات 1س في أعماق البحار (2710 م من مياه السطح).
وتأتي هذه الزيارة وفق ما نقلته الوكالة الرسمية للأنباء كجزء من متابعة ومواكبة أعمال الاستكشاف التي تقوم بها شركات النفط في مجال المحروقات.
و يعتبر بئر الريشات 1س أول بئر استكشافي في هذا المقطع الساحلي C9 ذي المساحة المقدرة ب 7600 كيلومتر مربع، والذي تتم اعمال حفره بإشراف مباشر من طرف شركة توتال بالشراكة مع الشركة الموريتانية للمحروقات والاملاك المعدنية SMHPM وشركة كنوك CNOOC.
وكانت شركة توتال قد أكملت حملة الدراسات الزلزالية والمسوحات في عام 2013 وغطت تلك الدراسات مساحة 4700 كيلومتر مربع كما تم إجراء مسح زلزالي ثلاثي الأبعاد إضافي شمل مساحة 7000 كيلومتر مربع في عام 2017.
وتبعا لذلك، بدأت اشغال حفر بئر الريشات 1س في 13 أغسطس 2019 على ان يصل عمق الحفر إلى حوالي 4700 متر.
ويعد الحفار باسيفيك صانتا آنا Pacific Santa Ana الذي تم استجلابه للمياه الإقليمية لبلادنا للقيام بمهة الحفر في عرض المحيط من أحدث جيل لمنصات الحفر Drillship.
وتُمكِّن المنصة التابعة له من استيعاب وإقامة ما يصل إلى 200 شخص على متنها طيلة المدة اللازمة للمهمة.
وتتواجد شركة توتال في موريتانيا منذ أكثر من 30 عامًا، ولديها شبكة من 38 محطة خدمة لتوزيع المواد البترولية.
وبفضل التحسين المستمر لمناخ الأعمال، عززت بلادنا من موقعها كوجهة مميزة للاستثمارات في المشاريع الكبرى طويلة الأجل مما مكن في السنوات الأخيرة من تكثيف الأنشطة الاستكشافية لعدة شركات كبرى في مجال المحروقات من بينها شركة توتال.