تصلني من حين لآخر ملاحظات من بعض القراء الكرام يرى أصحابها بأن هناك تغيرا ملحوظا في مضامين ما أكتب، ويرى هؤلاء بأني أصبحتُ أركز على إيجابيات النظام أكثر من سلبياته، وذلك على العكس مما كان في السابق حيث كنتُ أركز على سلبيات النظام أكثر من إيجابياته.
تعدُّ كلمة مبادرة من الكلمات التي ساءت سمعتها كثيرا في السنوات الأخيرة، وحالها في ذلك كحال كلمة الأطر، وأصبحت مثل هذه الكلمات تحمل شحنة سلبية، بل إنها أصبحت تعني ـ في تداولها المحلي ـ كل تلك الأنشطة "الغثائية" التي تضر الوطن والمواطن أكثر مما تنفعهما.
لنذكر مرة أخرى بالقصة التي تقول بأن أبا ثريا كان يملك قصرا فخما، قرر ذات يوم أن يأخذ ابنه في رحلة إلى بلدة فقيرة في الريف لا يسكنها إلا الفقراء، وكان الأب يريد من تلك الرحلة أن ينبه ابنه إلى أنه يعيش في نعيم ورخاء قد حُرم منه الكثير من أطفال الفقراء.