وصاية أمريكية غير مباركة !

سيد محمد ولد أخليل

يتناول المقال نقطتين أساسيتين، الأولى: وصاية أمريكا على دول المسلمين والعالم وتقاريرها السنوية حول الشفافية والديمقراطية فيها كأن جدتها تستوطنها. الثاني: حقيقة أن القاتل الحقيقي في مذبحة نيوزيلاندا هو الحكومات الغربية الماسونية التي زرعت كراهية الإسلام في نفوس شعوبها، وليس تلك الشعوب المغيبة التي لم تعد تدرك شيئا كالشعوب المسلمة التي جاء دورها، والعمل جار على قدم وساق من أجل سلبها دينها وارادتها وقيمها.

النقطة الأولى: وصاية أم أمريكا على دول المسلمين ومنها بلدنا:

إني أستغرب.. أمريكا رمز الظلم والإستبداد والعدوان والفتك والنهب تفرض وصايتها على دول العالم مرغمة إياها على السير في طريق الديمقراطية والحقوق والشفافية وغيرها من الشعارات التي لا تطبق هي شيئا منها على أرض الواقع تجاه غيرها!!

وقبل الإستطراد وليُفهم المراد، لا أقصد بهذا الإعتراض شعوب أمريكا وأوروبا المسالمة، فأولئك بشر كبقية البشر، منهم من هو أفضل من كثير من المسلمين في مجال المعاملة مثلا، وإذا أسلموا كانوا أصدق وأخلص للدين من كثر من الحثالات التي عندنا.

وديننا العظيم لا يقتل الناس عبثا بل يحييهم بالهداية وينجيهم من عذاب النار، أما داعش فتحرق الناس بقنابل الماسونية قبل نار جهنم! والحقيقة أن الفاعل هو الحكومات الغربية الخاضعة للماسونية – وكلهم خاضعون لليهود الماسون – لا داعش، فهي التي تقف خلف داعش وتوجهها إلى حيث الإضرار بمصالح المسلمين.

فالمقصود بالإعتراض هو تلك الشرذمة المتنفذة التي تحكم دول الغرب ويسميها البعض بالماسونية، هي وعبيدها الصليبيون وأولهم رؤساء الدول الغربية وساستها ومفكريها المنحلون الذين ماتت ضمائرهم بعد موت دينهم.

هؤلاء القتلة يعلنون ليل نهار أنهم عدو للإسلام (ترامب وغيره)، ويبحثون عن الدواعش ويدفعوهم إلى الأبرياء بإسم الإسلام، ويغذون مثل هذه العقليات التي تفجر مساجد المسلمين في دولهم، ويشجعون على نزع حجاب نسائنا في شارعهم (فرنسا مثلا)، وفصل أبناء المسلمين عنهم بحجة سوء معاملتهم ليبرمجوهم على غير الإسلام (السويد مثلا).

ترامب وماكرون وغيرهما يصرحان دون حياء من الأمة الإسلامية، بأن حليفهما الأول هو إسرائيل (العدو الثاني للمسلمين بعد أمريكا وغربها، إذ من الواضح أن العدو الأخطر عليهم في الوقت الراهن هو هذه الأمريكا وأتباعها الأوروبيين المنافقين الذين يكيلون لنا بمكيالين ونحن نغترف).

يصرحون جميعا بأن الإسلام دين إرهابي، ولا يحترمون مسلما في دولهم ولا في دولنا، ولا يقيمون لنا وزنا، ونحن ساكتون عاجزون ديمقراطيون أكثر منهم! بل منا من صدق لجهله بدينه – وهذا أيضا بسببهم – أن الإسلام دين رجعية وارهاب، وأن الديمقراطية العفنة اللعينة خير منه!

بل إن المجرم الأسترالي صرح بأنه يدافع عن الجنس الأبيض الذي يعتقد أنه منه وأنه الأفضل، وبان ترامب أعاد إحياء فكرة اعلاء شأن الجنس الأبيض، وقد نفى البيت الأبيض ذلك طبعا (سياسة، والله أعلم بما يبطنه ترامب وأمثاله).

وأقول للمجانين يعتقدون بهذه الفكرة الغبية، أولا ما سمعنا بأنبياء منكم، ولم يشتهر فيكم أي دين خارج من أصلابكم حتى المسيحية جاءتكم من بيت لحم في فلسطين (والله أعلم). وقبل القفز على المسلمين واحتقارهم ألا ترون كيف يستعبدكم اليهود ويركبوكم مثل الحمير؟ وتصريحاتهم بأن كل البشر خلقوا ليكونوا عبيدا لهم، تصريح متواتر، وهو متحقق فيكم وفي المسلمين المبتعدين عن دينهم، كلكم عبيد لليهود كما هو واضح، تحفظون مصالحهم، وتتبعون سبلهم الديمقراطية التي غروا بها أوروبا والعالم الإسلامي اليوم، وأفقدوه دينه وصوابه.

إني أستغرب من قلة ثقة المسلمين في إسلامهم وقله اهتمامهم به اليوم، وإن كان السبب واضح وهو فكر القوم المنشور بالمكر والكيد بينهم.

ألا يعلمون أن الغرب الكاذب بلا مبادئ، والدليل على ذلك تهربه من مواجهة الإسلام وجها لوجه بالأدلة، والإنشغال بدلا من ذلك بالكيد له والكذب عليه وتشويه سمعته بداعشه، وتلك لعمري سمة المنحطين الفاشلين المنافقين الذين لا أخلاق ولا خلاق لهم، وقد سبقهم إلى مثل ذلك كفار قريش فقالوا ان الرسول ساحر وشاعر ومجنون، وسبقهم إليه كل أهل البدع فقالوا ان دعاة التوحيد متشددين وغير ذلك.

أتحداك أن تجد فضائية أمريكية أو أوروبية معتبرة تبرمج مناظرة بين قسيس وفقيه من السعودية تترجم كلامه! أتحداك. ومع ذلك يخدعون الجهلة بمبادئهم الكاذبة التي صدقها البسطاء.

والله العظيم، لو كانوا يقدرون على الإسلام بالدليل لتهافتوا على سحقه بالمناظرة قبل أي شيء، ولكن بدلا من ذلك يلجؤون إلى الطرق الملتوية للطعن فيه وتشويهه بالكذب والتلفيق الذي يستخدمون داعشهم من أجله، إضافة إلى تصريحات رؤسائهم ومثقفيهم المبنية على الإفتراء كأنهم يجهلون حقيقة الإسلام السامية، ووالله لا يجهلونها ولكنهم مفترون مثل غيرهم من الكفار، ومثل هؤلاء لا يتخذهم المسلم العاقل مثلا يحتذى به بحيث يتبع خطواتهم الشيطانية الديمقراطية التي يريدون من خلالها الإضرار به.

والغريب أن المسلمين بثرواتهم وأموالهم لا يفكرون ولا يجرؤون – بسبب الحكومات الغربية الماسونية – على فتح شبكة تلفزيونية في أمريكا وغيرها لتوعية الناس حول الإسلام، وتعريفهم بربهم، ولا يجاهدون في سبيل ذلك ولو بالكلمة، في حين كان أجدادهم يخوضون البحار مجازفين بأرواحهم في سبيل إعلاء كلمة الإسلام.

والعكس هو الحاصل، فديننا مختفي كأنه دين ارهابي مجرم، حكامنا ومثقفونا لا يقدرون على ذكره أو رفع أعينهم في وجوه القوم خوفا من مسبته الإرهابية الرجعية، أما دينهم الديمقراطي التقدمي الفاجر فمنشور بالقوة بفضلهم، ومتلقف كحلال المشاكل من طرف النخبة التي عندنا، خيبها الله ! لا يتحدث الواحد منهم أو يكتب إلا عن الديمقراطية والحقوق، أما دينه فكأنه بلا دين!

الغرب هو داعش وداعش هي الغرب..

إن ما يحز في نفسي هو أن هذا الغرب المحارب للمسلمين لا يسمح لدولة كالسعودية لديها من المال ما يكفي بفتح شبكة تلفزيونية في أمريكا أو نيوزيلاندا أو أوروبا لنشر الإسلام لأنه يعرف أن الإسلام عقلا وفكرا وأدلة أقوى من مسيحيته المحرفة وإلحاده البغيض وديمقراطيته الخسيسة.

ولو فكر حكام المسلمين والمجاهدين منهم في ذلك لربما وصل عدد المسلمين في غرفة العمليات التي تسمى الكونجرس إلى أكثر من النصف، وبالتالي سلمت دولنا من هذا العدوان الفظيع.

لو فعلوا ذلك لربما وصل عدد المسلمين في أمريكا إلى أكثر من النصف وسلمنا من شرها. لكن حدث العكس للأسف، أخذنا دينهم الديمقراطي وصدقت نخبتنا الشيطانية الجاهلة التي تعلمت كل القذارات الغربية وتركت دينها، أن الإسلام دين إرهابي متخلف، وركزت على حقوق الحيوان وحرية الشياطين، واتبعت الهوى. والدليل على ذلك عدم اهتمامها باسلامها البتة، واهتمامها الكامل بغيره.

إن الحل ليس فيما يفعله الإخوان والدواعش بوضع الوز على الحكام، الحل يكمن في العودة بالمسلمين إلى التوحيد (عن طريق نبذ البدع التي أفسدت الدين والديمقراطية التي أجهزت عليه)، وبعدها سيخرج من المسلمين من يحكمهم بصدق ويخدم الإسلام ويقدم مصالح أمته على الشراكة مع أحفاد ترامب وأمثاله. لكنه حل قد يستحيل تحقيقه في هذا الزمن، فالله المستعان.

عجبا للغرب، أمريكا وعبدتها أوروبا التي لم يسلم أحد من شرها على مدى التاريخ تتدخل في شؤون العالم الثالث الضعيف كأنها تحكمه! فإذا لم يكن هذا هو الإستعمار فما هو؟

والأغرب من ذلك سكوت هؤلاء المثقفين الذين يتكاثرون فينا كالجراد الملتهم، وهم بلا دين ولا مبادئ، تشربوا ثقافة القوم ولم يعد الواحد منهم يدندن إلا حولها.

أين ثقافة هؤلاء الممسوخين؟ أين دينهم؟ أين أصولهم؟ أين بصائرهم؟ أين ما فعل المستعمر بآبائهم وأمهاتهم وثرواتهم، أين ما فعل أبناؤه بعراقهم وشامهم ومغربهم الأدنى؟

أين شهاداتهم العليا في الدين الإسلامي قبل الفلسفة والقانون الأوروبي والأدب الداعر؟

كيف تركوا حق الدفاع عن الإسلام لداعش العميلة، وخرسوا كالبكم؟

هل أصبح انتقاد الغرب ولو بالكلمة الطيبة أمرا مستحيلا؟

ألا يرون أنهم ينسلخون من أصولهم ودينهم لأجل هؤلاء الأشقياء؟

كيف سكتوا عن ظلمهم المتزايد، وتدخلهم الغير المسبوق في شؤون دولهم؟

ألا ترى كيف أصبحنا محتقرين، حتى عبارات المجاملة أصبح رؤساؤهم يضنون بها عليها، وتأمل في تغريدات ترامب حول مجزرة نيوزيلاندا لن تجده يذكر الإسلام والمسلمين بالإسم كأنه يعزي في الصليبيين أو يبارك للجاني! وهو تصرف مقصود، فهؤلاء لا يفعلون شيئا غير محسوب، ومن أهدافه الإبليسية تشجيع الإنتحاريين الغربيين على مثل ذلك العمل، وإغضاب الدواعش الأتباع ليكونا أكثر قبولا للتضحية بأنفسهم وبالتالي توفر لهم مخابرات القوم التأشيرات والأموال ليفجروا مجددا في نيوزيلاندا وغيرها، واثارة البسطاء من المسلمين على حكامهم (الجزائر مثلا)، وارغام أنوف الحكام المسلمين أكثر وأكثر لحلبهم أكثر.

وكلها مصالح شيطانية لا يتورعون عن اللعب لأجلها، ونحن نخشى مجرد انتقاد ديمقراطيتهم!

هم الظلمة، وهم القتلة، وهم الذين يستحقون وصاية غيرهم عليهم ومحاسبته لهم، أما نحن فمستعمرون في ثرواتنا وحرية ديننا وأفكارنا.. لغة العمل عندنا ليست العربية، وتعليمنا ليس اسلاميا، وقانوننا ليس تطبيق حدود الله، وو..

آآآه لو اتجهت جماعة الإخوان المخبولة إلى التوحيد هي وابنتها العمشاء داعش، لربما رجعت الشعوب الإسلامية كلها إلى التوحيد لقوة الدعاية الإخوانية وكثرة ألاعيبهم وشدة مكرهم (بنضيات المسلمين).

تأمل فيما يفرضون على دول المسلمين من أضحوكات أصبحت قرآنا عند أكثرهم، كمبادئ الديمقراطية ورعاية الحقوق والحكامة الرشيدة وترقية المرأة، وحرية الكفر والزنا إلخ!

من سمع بهذه النعقات يعتقد أنهم يريدون للمسلمين خيرا! ولو كانوا كذلك لتركوهم في حالهم يطبقون دينهم على أرضهم التي لا تعنيهم، ولأعانوهم في بناء مدنهم ومستشفياتهم وغيرها مما لا كيد ولا مكر فيه كالديمقراطية التي هي أساس التعاون بينهم بعد الثروات المتبادلة من طرف واحد (المنهوبة يعني).

وبعد كل الديمقراطية والحقوق ربما يدخلون إلى دول المسلمين لنهبها تحت غطاء الحرب بعد اشعال الفتن الديمقراطية والحقوقية فيها كما فعلوا بالعراق وسوريا وليبيا. وهذا هو المخطط المرسوم لكل دول المسلمين بلا استثناء، لأنهم يكرهون دينكم ويحبون نهب ثرواتكم، وأنتم غافلون..

يا أخي من أين يوفرون الإستشفاء المجاني لكل مواطنيهم في دولهم التي قد تصل نسبة السكان فيها إلى 400 مليون نسمة، كلهم يتداوون مجانا على نفقة الدولة، ولديهم اعانات شهرية بآلاف الدولارات، حتى القحاب والعاطلين عن العمل لهم نصيب من ذلك! وإذا بحثت في ثروات دولة كفرنسا وجدتها لا تملك غير قطيع الدول الإفريقية التي تحلبها، أما أمريكا فتحلب لواقح الخليج!

إنهم يعيشون على ثرواتنا ويخافون من اسلامنا ويدعمون عدونا المغتصب علنا، و يريدون لنا ولحكامنا الشر، والقذافي وصدام مثال على غدرهم، والبقية الباقية من حكام المسلمين على الطريق الديمقراطي المشؤوم.

ومن يدري، ربما يضربون الكونغرس غدا بحجر (بواسطة آمبغ) ويزعمون كالعادة ان داعش المالية أو المغربية أو الموريتانية هي الفاعلة، ويحشدون للحرب في مجلس أممهم المرعب كما فعلوا بالعراق، ويجربون مخترعاتهم من الأسلحة في أجواء المسلمين الآمنين، وهم مع كل ذلك حملة شعلة الحضارة والديمقراطية والحقوق والنمو والتحضر!

لقد اشعلوا الحرب في العراق ظلما وعدوانا، ولم يحاسبهم أحد على ذلك – ولو بكلمة -، فأين حقوق الإنسان المهدرة هنالك؟ أين النهب والتخريب المتعمد؟ أين جنة الديمقراطية التي وعد بها الملعون بوش العراقيين؟

إنها نفس الجنة التي يعدون بها دول المسلمين اليوم – بالديمقراطية – ويحبكون حولها عناقيد القنابل والتقارير.

لقد دخلوا العراق ليخربوه وينهبوه، لا لشيء آخر. زعموا أنهم سيجلبون إليه الحضارة والديمقراطية والرفاهية، وأنهم دعاة رقي وتحضر كأجدادهم المستعمرين، فلم يجلبوا غير الخراب والحرب التي غطت فوضاها على نهبهم وإفسادهم في الأرض، والله أعلم بما قتلوا وخربوا ونهبوا، ويوم ينضب ما سرقوا من العراق سيتجهون إلى بلد غني آخر، وسيكون مسلما كالعادة ليضربوا عصفورين بحجر واحد “النهب واضعاف الإسلام”.

وعلى كل دولة تكتشف فيها ثروات جديدة كدولتنا أن تكون حذرة من اهتمامهم الزائد بشؤونها وصداقتهم التي لا فائدة فيها، والتي غالبا ما تعقبها الويلات.

أيها المثقفون الخانعون التائهون الضائعون..

ألا تستطيعون قول كلمة حق فيما يفعله هؤلاء بدولكم؟

أليس منكم رجل رشيد يعترض على تدخلهم السافر في شؤونكم؟

إذا كانت الحكومة معذورة لأنها تخاف منهم وتسايرهم مرغمة، فأنتم أيها المدنيون أحرار، فتكلموا ليسمع هؤلاء الظلمة كلمة حق فيهم على الأقل ليفهموا أن حيلهم لم تعد خافية على أحد.

انظروا أيها الحقوقيون إلى تعاملهم مع الإنسان الذي يزعمون أنهم يدافعون عن حقوقه! كم قتلوا في العراق وسوريا وغيرهما، ولا يزالون يقتلون حتى اليوم؟

لقد ظهر في مارس 2019 تقرير أمريكي سنوي حول تطبيق الدول لإملاءاتهم الديمقراطية وشفافيتهم العارية المخمورة، تضمن الجزء الخاص منه ببلدنا 29 صفحة. وهو إضافة إلى سفارتهم الجديدة وعملياتهم التي أصبحنا مرتكزا لها، دليل على اهتمامهم ببلدنا والعياذ بالله.

فتضمن تقريرهم ما أوصله إليهم جواسيسهم وعملاؤهم حول ما لا يعنيهم، حتى اعترضوا على اكتظاظ سجن مجهول في حي مغمور في عاصمتنا التي لا تهمهم في شيء، اللهم إلا إذا كان فيها ما يمكن نهبه (لذا يخيفني الغاز المكتشف حديثا)!

وذكروا بضرورة احترام حقوق الإنسان التي لا يحترمونها بدليل تدخلهم السافر في شؤون الآخرين والكيد لهم، وبضرورة تقوية السلطة التشريعية في البلد التي لا تعنيهم في شيء، وبكل الأمور التي تدل على انهم دولة مستعمرة مرعبة تتحين الفرص للإنقضاض على ثرواتنا وديننا.

فإلى متى سيظل الأمر على هذه المنوال من النفاق؟

أين من يفهم؟

أين من يقول لهم “كفى”؟

إن الأوضاع في تدهور بعد تأصل مبادئهم وطرقهم الشيطانية في دولنا وحجب ديننا عنا (الدين شبه مهمل في التعليم الذي هو أهم شيء)، والعين الثالثة المسلطة علينا (عين الماسونية) ، وما بعد ذلك إلا طائراتهم الحربية المحلقة فوقنا إن لم نواجههم برفض أساليبهم الخسيسة، وبالإعتراض وقول الحق لهم كما يصرحون بالباطل لنا ويرغموننا على قبوله.

لقد كان أجدادهم المستعمرون رغم خبثهم أشرف منهم، فكيف يقررون مدى شفافية وعدل دول العالم، عجائب!

وأعجب من ذلك عقول هذه النخبة المريضة الموجودة فينا، فجار الإعلام العربي والأدب الفاجر والتمثيل الفاسق والإخراج السينمائي المنحل والمغنين المدمنين والرياضيين التافهين والسياسيين والحقوقيين المسوخ! هؤلاء هم ما يسمى عندنا بالنخبة، خيبها الله.

اثنين, 18/03/2019 - 16:35