أولا لا اعرف هذا الرجل ولم أره من قبل …

الشيخ معاذ سيدي عبد الله

الرجل اعتذر عن خطأ معين، وقال إنه لم يكن يقصد ما فُهم من كلامه…
لكننا نحن نرفض اعتذاره، لأن أمنيتنا أن يكفُر وأن يُعزل، ولو كان هناك إعدام لتمنينا اعدامه..
وأغلبنا ليس غيرة على الدين وإنما لارضاء رغبة نفسية غير سوية .. 
كأننا لم نسمع قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي أخرجه ابن ماجه وابن حبان وغيرهما وهو حديث صحيح والذي ورد بألفاظ متقاربة منها: "إن الله تجاوز عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه".
أو حديث أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: كل ابن آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون. أخرجه الترمذي وابن ماجه والدارمي ..
لماذا دائما نصر على تكفير فلان وتفسيقه، رغم شعوره بالذنب واعتذاره عنه؟
لماذا نعمل دائما على نقص سواد الاسلام؟
ما سر الراحة النفسية التي نجدها عند اطلاق حملة تكفير وتفسيق و(تلحيد) لكل انسان أخطأ واعتذر عن خطئه؟
لماذا تنناسى في غمرة هذا الفعل أننا لسنا ملائكة لا تخطىء ولسنا الله جل جلاله الذي وحده يعرف خائنة الأعين وما تخفي الصدور..
نحن مرضى نفسيين أوتوف .. 
هذا من عزت فضح الناس وعزت عن كل فترة لابد من تكفير حد وعزله اجتماعيا' اهلو قطعا ماهم امصحّين..
حد يكعد مع راصو ويحاول يفهم هو اعلاش ما يبغي للناس الخير .. 
الا هو وحدو يسائل نفسه..

اثنين, 06/11/2023 - 19:44