قال السفير الموريتاني في السودان محمد محفوظ ولد الشيخ القاضي إن سبعة عشر موريتانيا ما زالوا عالقين في السودان، ويجري التنسيق من أجل إجلائهم، وسيتواصل حتى عودتهم إلى موريتانيا.
في انتظار تصاريح الخروج..
أكد السفير في تصريح خاص للصحراء، أن ثلاثة عشر موريتانيا يوجدون الآن في مدينة بورت سودان، التي وصفها بأنها "آمنة وبعيدة عن الاشتباكات".
ومن بين الموريتانيين الموجودين في المدينة بانتظار استخراج تصاريح الخروج الملحق العسكري في السفارة الموريتانية بالخرطوم، إضافة لعشرة طلاب كانوا يدرسون في أكاديمية عسكرية بالعاصمة السودانية، وتأخر خروجهم لأسباب إدارية.
وأوضح ولد الشيخ القاضي وصول طالبين موريتانيين إلى مدينة بورت سودان، بعد انطلاق الرحلة التي تقل الموريتانيين إلى مدينة جدة، مضيفا أنهما حصلا على تصاريح الخروج وينتظران سحبها ليتمكنا من العبور.
الطالبان اللذان يتابع ملفهما الملحق العسكري والسفير، كانا يدرسان بإحدى المدن الداخلية، وهو ما أخر وصولهما إلى بورت سودان.
عالقون في الخرطوم:
وبحسب تصريح السفير الموريتاني في الخرطوم للصحراء فإن أربعة موريتانيين ما زالوا عالقين في العاصمة الخرطوم.
يتعلق الأمر بطالب يوجد بالخرطوم بحري، وتعذر انضمامه إلى الموريتانيين الذين تم إجلاؤهم، لأسباب تتعلق بالنقل، وما زالت السفارة تتابع ملفه، سبيلا لإيجاد حل لمشكلته.
ومن بين العالقين في الخرطوم سيدة موريتانية تسكن رفقة ابنها في مدينة تبعد 500 كيلومتر من الخرطوم، لكنها دخلت العاصمة تزامنا مع بدء الاشتباكات، وتشترط اصطحاب ابنها للخروج من البلاد (بقي في المدينة الواقعة 500 كيلومتر من الخرطوم).
وتحدث السفير عن شخص ثالث بقي عالقا في أم درمان، وتواصل مع السفارة قبل انطلاق أفواج العائدين بفترة قصيرة، مؤكدا أن السفارة تتواصل مع جميع العالقين في السودان، وستبقى على تواصل معهم حتى خروجهم من البلاد، وعودتهم إلى أرض الوطن.
نجاح جهود الإجلاء..
ونجحت الجهود التي قامت بها السفارة الموريتانية في الخرطوم في إجلاء 111 موريتانيا، وصلوا مطار "أم التونسي" الدولي، فجر اليوم الخميس، حيث كان في استقبالهم الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني.
المواطنون الموريتانيون العائدون وصلوا على متن باخرة عسكرية سعودية من بورت سودان إلى مدينة جدة، وأقلتهم طائرة موريتانية إلى العاصمة نواكشوط.
