جيش النيجر يطلق عملية بدعم من القوات الجوية الفرنسية للبحث عن قتلة السياح الفرنسيين

أعلن جيش النيجر الإثنين أنه شن عملية مطاردة بدعم من القوات الجوية الفرنسية بحثا عن قتلة ثمانية أشخاص بينهم ستة فرنسيين، فيما أعلنت النيابة العامة في باريس فتح تحقيق في "الإرهاب" في قضية مقتلهم.

وقالت وزارة الداخلية النيجرية إن "عمليات البحث جارية مع شركائنا للقبض على من يقفون وراء هذه الأعمال الدنيئة وتعزيز الأمن في المنطقة".

فرنسا تدعم النيجر جوا لمعرفة قتلة مواطنيها

وقال الجيش الفرنسي الذي ينشر قوة لمحاربة الجماعات الإسلامية المتطرفة قوامها 5100 عنصر في منطقة الساحل، إنه يقدم الاسناد الجوي للعملية التي تجري في منطقة شاسعة تغطيها الأشجار.

وقتل ستة فرنسيين مع سائقهم ودليلهم النيجريين الأحد بأيدي مسلحين يستقلون دراجات نارية في منطقة كوريه في النيجر التي تضم آخر قطعان الزرافات في غرب إفريقيا، وتبعد نحو ساعة بالسيارة عن العاصمة نيامي.

وتكافح النيجر التي تعد من أفقر دول العالم لمواجهة المسلحين الإسلاميين الذين يتوغلون من كل من نيجيريا في الجنوب ومالي في الغرب.

وفي باريس، قالت النيابة العامة الفرنسية لمكافحة الإرهاب في بيان الإثنين إنها فتحت تحقيقا في "عمليات قتل مرتبطة بمخطط إرهابي" و"الاتفاق الجنائي الإرهابي".

وقالت جمعية "أكتيد" الفرنسية الإغاثية إن الهجوم استهدف عاملين لديها، مشيرة إلى مقتل أربع نساء وأربعة رجال تراوح أعمارهم بين 25 و50 عاماً.

المجتمع الدولي لا يضمن سلامة العاملين في المجال الإنساني

وعبرت الجمعية الإثنين عن أسفها لأن المجتمع الدولي لا يضمن سلامة العاملين في المجال الإنساني المنتشرين في البلدان المعرضة للخطر.

وقال أحد مؤسسي "أكتيد" فريدريك روسيل خلال مؤتمر صحفي في باريس، "يجب أن يدرك المجتمع الدولي التناقض بين مطالبتنا بدعم هؤلاء السكان الذين يعيشون في ظروف مأساوية وتركنا وحدنا في مواجهة عنف أصبحنا أهدافاً سهلة له".

ويعمل في منظمة "أكتيد" 200 موظف في النيجر بحسب ما قال محامي المنظمة غير الحكومية جوزيف بريهام لوكالة الأنباء الفرنسية. و"أكتيد" موجودة في النيجر منذ العام 2010 وتعمل مع النازحين، لا سيما بسبب الصراع في منطقة الحدود الثلاثية (مالي وبوركينا فاسو والنيجر) والأزمة في بحيرة تشاد. 

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها بعد عن الهجوم وهو الأول من نوعه الذي يستهدف مواطنين غربيين في هذه المنطقة التي تحولت خلال السنوات العشرين الماضية إلى وجهة سياحية معروفة في المستعمرة الفرنسية السابقة بفضل تنوع زرافاتها.

وقال مصدر قريب من أجهزة حماية البيئة لوكالة الأنباء الفرنسية إن "الهجوم جرى الأحد بحدود الساعة 11,30 (10,30 ت غ) على بعد ستة كلم شرق منطقة كوريه"، جنوب شرق نيامي.

وأوضح أن "معظم الضحايا قتلوا بالرصاص وجرى الإمساك بامرأة فرت وتم ذبحها. وجدنا في الموقع مشطا فارغاً من الرصاص". 

وتابع المصدر "لا نعرف هوية المعتدين، لكنهم جاؤوا على دراجات نارية من طريق الأدغال وانتظروا وصول السياح. تعود العربة التي كان السياح يستقلونها إلى منظمة أكتيد غير الحكومية".

ومددت جثث القتلى جنباً إلى جنب بجوار سيارة دفع رباعي محترقة وقد مزق الرصاص نافذتها الخلفية.

فرانس24/ أ ف ب

ثلاثاء, 11/08/2020 - 11:37