"ضيف الصحراء" يستضيف الحقوقية آمنة بنت المختار (فيديو)

رئيسة جمعية النساء معيلات الأسر آمنة بنت المختار – (المصدر: الصحراء)

اعتبرت الناشطة الحقوقية ورئيسة جمعية النساء معيلات الأسر آمنة بنت المختار أنه لا مبرر لتراجع نسبة تمثيل المرأة في مجلس الوزراء، مضيفة أن تراجع نسبة تمثيل المرأة يعود إلى النظام السابق.

وقالت بنت المختار إن نظام الرئيس السابق أصدر بيانا وزاريا قبيل انتخابات 2018، اعتبر فيه أن المشاركة السياسية للمرأة، وولوج المرأة إلى مركز القرار لم يعد أولوية لدى الدولة، "وبالتالي لم تظهر أي سيدة على رأس لوائح الحزب الحاكم، ما دفعنا كمنظمات وكنساء للقيام بحملة  حتى دفعنا أحزاب المعارضة إلى ترشيح نساء على رأس لوائحها، وهو أدى بالحزب الحاكم إلى إعادة تكوين لوائحه".

 

جاءت تصريحات بنت المختار في الحلقة الثالثة من برنامج "ضيف الصحراء"، الذي يبث عبر صفحة "الصحراء_Plus" على الفيس بوك، ومختلف المنصات التابعة لمركز الصحراء للدراسات والاستشارات.

 

ممتلكات الرئيس السابق

دعت الناشطة الحقوقية آمنة بنت المختار الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني إلى فتح تحقيق حول ممتلكات الرئيس السابق محمد ولد عبدالعزيز.

وقالت بنت المختار إن التحقيق يجب أن يكون حول المدارس التي بيعت، وكذلك ممتلكات الدولة، والمنشآت التي بنيت في مدرسة البوليس وستاد لمعرفة من أين أتت؟، وكذلك الشركات التي ظهرت في نواذيبو، مضيفة "نريد أن نعرف كل ما بيع من ممتلكات الدولة، وكذلك قضية سنيم وقضية الغاز ومردوديته".

وخلصت بنت المختار إلى القول إن الرئيس ولد الشيخ الغزواني معني بالتحقيق في كل هذه الملفات لتحديد المسؤولية فيها.

 

"انتهاكات" في سجن النساء

إلى ذلك، قالت بنت المختار، إن وضعية سجن النساء "سيئة"، موضحة أنه يضم مجموعة من النساء والفتيات يحرسهم "شباب من العسكر" ليسوا مكونين تكوينا خاصا بحماية السجون، "بل إن تكوينهم يتسم بالعنف، ويفتقرون لأي تكوين حقوقي ولا حتى تكوين يخص القوانين الدولية أو المحلية". وفق تعبيرها.

وكشفت بنت المختار عن "ممارسات من الاغتصاب وسوء المعاملة والتحرش"، متهمة حراس السجن بفرض الاغتصاب على السجينات، "وإذا لم تقبل إحداهن  بذلك بإنها تذوق أنواعا من التعذيب والاقصاء ما يجعلها تكره الحياة،".

وطالبت بنت المختار بوضع حد لهذا الواقع، من خلال تكليف سيدات من الحرس أو الجيش "وهن موجودات" بحراسة السجن.

 

ملف للتسويق والبيع

اعتبرت آمنة بنت المختار أن ملف كاتب المقال المسيء للنبي محمد - صلى الله عليه وسلم - هو من صناعة الدولة وتريد من ورائه "رْوَايَهْ".

وأضافت بنت المختار أنه "لا أحد يقف بباب التوبة وفي يديه عصا أو بندقية"، فالتوبة في متناول جميع المسلمين، و"بالتالي فولد امخيطير شاب في مقتبل العمر وأمامه مستقبل وحياة ومن المعروف أن الإسلام يحمي الذين لم ينضجوا بعد".

وقالت بنت المختار إن بعض الموريتانيين سعوا إلى إغلاق باب التوبة، "لكن الهدف كان هو بيع قضية ولد امخيطير، التي سوقها ولد عبدالعزيز للأوروبيين وللإسلاميين وللطبقة التقليدية التي لا تفهم شيئا، وبالتالي تحول ولد امخيطير إلى كبش فداء". وفق تعبيرها.

 

الانتقال من السياسة

وفي حديث الناشطة الحقوقية المثيرة للجدل آمنة بنت المختار عن انتقالها من العمل السياسي إلى المجال الحقوقي، قالت إنها ترعرعت في السياسة، بل "دختها وعمري 10 سنوات حينما كنت طفلة".

وخلصت بنت المختار إلى القول إن السياسية "باقية في دمي".

وتضيف بنت المختار أنه  تبين لها في مرحلة معينة من النضال السياسي أن هناك انتهاكات حقوقية تحتاج اهتماما حقوقيا بحتا، وهو ما دفعها للتخلي "تقريبا" عن المجال السياسي  لصالح المجال الحقوقي.

الناشطة الحقوقية آمنة بنت المختار – (المصدر: الصحراء)
الناشطة الحقوقية آمنة بنت المختار – (المصدر: الصحراء)
جمعة, 23/08/2019 - 21:00